«الدعم الخارجي» يتصدر المناظرة الأخيرة بين ترامب وبايدن

قضايا عربية ودولية 2020/10/24
...

 واشنطن: وكالات
 

تصدرت الاتهامات بالفساد وتلقي الدعم الخارجي وأزمة كورونا؛ أجواء المناظرة الأخيرة بين المرشحين الجمهوري،الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومنافسه نائب الرئيس السابق الديمقراطي جو بايدن التي جرت مساء أمس الأول الخميس (فجر أمس الجمعة بتوقيت الشرق الأوسط)، وتبادل المرشحان فيما بينهما (كالعادة) الاتهامات والألفاظ المسيئة، قبل 10 أيام من الانتخابات المقررة في 3 تشرين الثاني المقبل.
 
ورغم أن النقاش كان ساخناً بين الرجلين اللذين تبادلا الاتهامات مراراً بشأن ملفات عدة، إلا أن هذه المناظرة الثانية بدت أكثر لياقة وأكثر هدوءاً من مناظرتهما الأولى التي جرت أواخر أيلول الماضي وانتهت إلى فوضى عارمة ومشادة كلامية مفتوحة بينهما.
وفي مستهل المناظرة التي جرت في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي، قال بايدن الذي يتصدر نوايا التصويت في استطلاعات الرأي: إن «شخصا مسؤولا عن هذا العدد الكبير من الوفيات (بسبب جائحة كورونا) يجب الا يكون قادرا على البقاء رئيسا للولايات المتحدة»، متهماً الرئيس بأنه «ما يزال من دون خطة» للتعامل مع الجائحة.
وتوقع نائب الرئيس السابق أن تواجه البلاد «شتاء قاتما» بسبب الجائحة التي حصدت لغاية اليوم حياة أكثر من 222 ألف شخص في الولايات المتحدة، وأضاف بايدن: «ليس هناك عالم جاد واحد في العالم يعتقد أن (كوفيد-19) سيختفي قريبا»، في وقت لا يكف فيه الرئيس الجمهوري عن القول: إن الجائحة ستزول سريعا.
ورد ترامب الذي وصل إلى مكان المناظرة من دون كمامة بعد ثلاثة أسابيع من إصابته بفيروس كورونا: «نحن نحاربه (الفيروس) بحزم شديد»، وأضاف: «لدينا لقاح آت، إنه جاهز، سيتم الإعلان عنه في الأسابيع المقبلة»، قبل أن يتهرب من تحديد الموعد الدقيق لجهوزية اللقاح المرتقب.
وبعد أن تركزت المناظرة في بدايتها على الجائحة، تحولت إلى اشتباك بشأن ما إذا كان أي من المرشحين لديه علاقات خارجية غير مناسبة.
وكرر ترامب اتهاماته بأن بايدن وابنه هانتر انخرطا في ممارسات غير أخلاقية في الصين وأوكرانيا، كما زعم أن بايدن تلقى 3,5 ملايين دولار من روسيا وصلت إليه من خلال الرئيس فلاديمير بوتين لأنه كان على علاقة جيدة جداً مع رئيس بلدية موسكو السابق، وشدد ترامب مستندا إلى تقارير الاستخبارات الأميركية، على أن «روسيا والصين وإيران تريد هزيمته في الانتخابات المقبلة».
من جانبه، وصف بايدن اتهامات ترامب له بأنها كاذبة وتفتقر للمصداقية، مؤكدا أنه «لم يتلق يوما بنساً واحداً» من أي جهة أجنبية، واتهم بدوره ترامب بتلقي أموال من روسيا والصين، مدعياً أن لترامب مشاريع تجارية في الصين وحساباً مصرفياً سرياً هناك، وأن الضرائب التي دفعها في الصين تزيد بـ50 مرة عن المبلغ الذي دفعه في الولايات المتحدة، وهو ما نفاه ترامب.
وتعهد بايدن بتدفيع كل من روسيا والصين وإيران «ثمن تدخلها» في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقال: إن هذه الدول الثلاث «ستدفع الثمن إذا ما انتُخبت. إنها تتدخل بالسيادة الأميركية».
وزعم بايدن، أن روسيا «قدمت مكافآت لقاء قتل الجنود الأميركيين في أفغانستان، وقامت بزعزعة استقرار الناتو»، وقال: إن منافسه ترامب، لم يظهر رد الفعل المطلوب تجاه ذلك.  
وفي ما يتعلق بملف كوريا الشمالية، قال ترامب: إن إقامه علاقات عمل مع «كيم جونغ أون» مكّن البلدين من تفادي حرب نووية، بينما اتهم بايدن منافسه بأنه «أضفى شرعية» للزعيم الكوري الشمالي، الذي وصفه بأنه «قاطع طريق».
وقال مصدر مطلع: إن اللجنة المشرفة على المناظرة قامت بكتم صوت مكبرات الصوت لكلا المرشحين للسماح لهما بالحديث لدقيقتين عن كل موضوع جديد قبل إعادة تشغيلها، وذلك في محاولة لتجنب فوضى المناظرة الأولى.