دعوات لتهيئة متطلبات جذب الشركات الرصينة

اقتصادية 2020/10/24
...

  بغداد: الصباح
 
عد خبراء ومختصون بالشأن المالي والاقتصادي، ان جولة رئيس الوزراء الاوروبية التي شملت كلا من فرنسا والمانيا وبريطانيا خطوة لجذب الشركات العالمية الرصينة، وبينما دعوا الى ضرورة تهيئة المتطلبات الرئيسة لمجيء تلك الشركات للعمل في العراق، شددوا على اهمية الاستعانة بالخبرات الدولية للنهوض بالقطاعات الاقتصادية الحيوية.
وقال الخبير الاقتصادي سالم البياتي في تصريح لـ "الصباح": إن "العراق يعد بلدا اقتصاديا حيويا لكن ادواته الداخلية غير مفعّلة"، مبينا ان "تفعيل هذه الادوات يأتي من خلال التعاون مع مؤسسات وشركات رصينة وفعّالة لإعادة هيكلة الاقتصاد العراقي".
 
مقومات اقتصاديَّة
أضاف أن "الشركات العالمية باتت اكثر حرصا للمجيء الى العراق وفق شروط، نظرا لما يتوفر فيه من مقومات اقتصادية في شتى المجالات"، لافتا الى ان "وضع خطوط الاتفاقيات او البروتوكولات او المذكرات او ايجاد منافذ عمل مع دول متقدمة كفرنسا والمانيا وبريطانيا وغيرها من الدول المتقدمة تعد خطوة ضرورية في ظل وضع اقتصادي صعب في العراق، لاسيما في القطاعات الحيوية كالكهرباء والصناعة وغيرها".
واشار الى ان "جولة رئيس الوزراء الاوروبية خطوة ايجابية لتنظيم الآليات وفق القوانين والضوابط، مؤكدا ان الشركات الاستثمارية بشكل عام سواء كانت ملكا للدولة او للقطاع خاص تبحث عن بيئة جاذبة وآمنة وقوانين تضمن سلامة العمل، فضلا عن وجود تعاون مع مؤسسات الدولة بالداخل لتهيئة المتطلبات".
تابع: ان "هذه ليست التجربة الاولى وإنما هناك تجارب عالمية سبقت العراق في دول عدة، واعتمدت على الشركات الرصينة وخلقت نهضة صناعية واقتصادية حتى اصبحت لها القدرة الذاتية على الانتاج.
 
جذب للاستثمار
من جهته، أكد عضو اللجنة المالية النيابية النائب ناجي رديس "اهمية توفير المتطلبات الرئيسة لجذب الشركات الاوروبية الرصينة للعمل في العراق".
وقال رديس في تصريح لـ "الصباح": "نأمل من خلال زيارات رئيس الوزراء الاخيرة وجولته الاوروبية بأن تكون هناك منفعة للاقتصاد العراقي وليست زيارات بروتوكولية ضمن اطار نظري لم يحقق تغييرا على أرض الواقع من الناحية الاقتصادية".
وأضاف، أن "أغلب رؤساء الحكومات السابقة التقوا بالشركات العالمية ولم يستفيدوا من خبراتها في دعم وتطوير الاقتصاد العراقي؛ لأن البلد يفتقر الى البيئة الاستثمارية الجاذبة"، لافتا الى ان "مجيء الشركات العالمية للعمل في العراق يتطلب تهيئة المتطلبات الرئيسة وبيئة استثمارية جاذبة واستقرارا على المستوى الامني والسياسي والمالي وهذا لم يتحقق حتى الان في العراق".
وأكد أنه من "الصعبة أن تأتي الشركات الرصينة في ظل الوضع الذي يعيشه العراق حاليا".
وأجرى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي جولة اوروبية شملت كلا من فرنسا والمانيا وبريطانيا التقى خلالها بمسؤولي وشركات تلك الدولة، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بمختلف المجالات.