اللهُ صَوّرَها، وأحْسَنَ سَردَها.
×××
غرناطةُ الحمراءُ..
والقَصرُ الرّغيدُ، ومَشهَدٌ
لأميرةٍ بالأزرقِ العَرَبيّ..
تَسْتَبِقُ الزّمَانْ.
×××
في بابلَ العُظْمى سَمِعتُك تَقرئينَ..
سَمِعتُ صَوتَكِ سارِدًا
نَزْفَ النّساءِ، وعشقَهُنَّ..
سَمِعتُ آلهةَ البلادِ..
تُنَزّلُ الألواحَ، ألواحَ النّصوصِ..
لتقرأ الخاتونُ أحزانَ النّساءْ.
×××
في تُركيا
في دَولةِ السّلطانِ..
كُنتِ وحيدةً بقَميصِكِ المَشْبُوبِ..
كنتِ سَفيرةً
بكتابِكِ المَملوءِ بالسّردِ النّسائيّ الخَصيبْ
كنتِ الأميرةَ..
والسّلاطينُ الذينَ تَفَحّموا
لنْ يفهَموا
مَعنى وجودِكِ دائمًا
لنْ يَفهَموا مَعنى النّساءِ..
تؤلّفُ الأجناسَ..
في سَردٍ عراقيّ المَصيرْ.
×××
في الكَرخِ من بَغدادَ..
قربَ مَقامِ إبراهيمَ..
صَلّيْنا معًا
ورفَعْتُ كَفّي للدّعاءْ
يا ربّ أنتَ تُحبّني
فاحْفظْ فؤادي عامرًا بمَحبّة الخاتونِ..
واحْفظْ سِرَّنا
ورفَعتِ كَفّكِ للدّعاءْ
آمينَ، ربّ الرّافدَينْ.
×××
ياربّ،
إن نَضَبَتْ قصائدي فَجأةً
فبمنْ يَلُوذُ ويستجيرُ العاشِقُ؟
إنّي عَشِقتُ ـ كما أمَرْتَ ـ أميرةً
رَغداءَ، إذْ أنتَ الدّليلُ الصّادقُ
أدعوكَ ربّي تضرّعًا..
أن أكتبَ الخاتونَ نصًّا آخرًا متضَمّنا
فإذا ردَدتَ يَدي..
فمنْ ذا يعشقُ!!
وإذا ردّدتَ يَدي..
فإنّي صامِتٌ
وستستحيلُ الأرضُ رَمْلاً ساخِنا!!.
×××
في دَيرِ زُهرةَ، في الرُّصافَةِ..
كنتِ واقفةً بجانبهِ،..
رأيتكُما معًا
ثَمِلَينَ في المِحرابِ..
إذْ يدُكِ الرّقيقةُ تَحملُ الأزهارَ والتّخويلَ..
تَخويلَ الكتابةِ عن نِساءِ الرّافدينْ
سرعانَ ما غادرتما!
قُلْتُ انتظرْني يا أبي!!
أنا عاشِقُ الخاتونِ..
إنّني خاتِمُ العشّاقِ في السّهلِ العَتيدْ
لكنّ أفواجَ الحَجيجِ تدافَعَتْ
حجبَتْكِ تَلبيةُ الحَجيجِ
والرّبُ يَعلمُ أنّني سأحِجُّ ثانيةً،
وثالثةً،
ورابعةً..
إلى أن أبصرَ الوَجهَ الرّغيدْ.
