وسط ترقب لإعلان النتائج التقريبية في الساعات المقبلة، جرت أمس الثلاثاء، الانتخابات العامة الـ 59 فى الولايات المتحدة، لانتخاب الرئيس ونائبه، وصوت ملايين الناخبين الأميركيين مبكراً في الانتخابات العامة التي تشهدها البلاد.
يتنافس في المعركة على زعامة البيت الأبيض، الرئيس الحالي دونالد ترامب ونائبه مايكل بنس، من الحزب الجمهوري، والمرشحان عن الحزب الديمقراطي نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن والسيناتور عن كاليفورنيا كامالا هاريس كنائبة له.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ندد باستطلاعات الرأي التي تتوقع فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن، ووصفها بـ"المزورة" وأبدى ثقته بتحقيق الانتصار، وقال أمام أنصاره في فايتفيل في ولاية كارولاينا الشمالية في أول تجمع من أصل خمسة يشارك فيها في من الحملة: "سنفوز بأربعة أعوام إضافية في البيت الأبيض".
وتظهر استطلاعات الرأي تراجع ترامب أمام بايدن على مستوى البلاد، بل وحتى في الولايات التي ستقرر نتيجة الانتخابات، غير أن النتيجة لا تزال غير محسومة بأي حال من الأحوال.
وصوت أكثر من 94 مليون ناخب أميركي مبكراً في الانتخابات العامة التي تشهدها البلاد يوم الثلاثاء، حسب إحصاء لبوابة مشروع الانتخابات الأميركية في جامعة فلوريدا.
وأوضح الإحصاء أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم بلغ 94 مليونا و6161، منهم 34 مليونا و45137 حضروا شخصيا الى مراكز الاقتراع، و59 مليونا و961024 بالبريد.
على مدى العام ونصف العام الماضيين، كان المشاركون في الحملتين الانتخابيتين يتصارعون "من دون قفازات"، ولم يتوقفوا عند الهجمات الشخصية، حيث اتهم ترامب البالغ من العمر 74 عاما خصمه جو بايدن بالفساد ووصفه بأنه "جو النعسان"، وقال بايدن، الذي سيبلغ من العمر 78 عاما في 20 من الشهر الجاري: إن ترامب هو "أسوأ زعيم" لدولة في ظروف وباء فيروس كورونا، وأكد كل مرشح للناخبين أنه هو الأكثر قدرة على مواجهة عواقب تفشي عدوى فيروس كورونا الخطيرة.
ويجادل ترامب بأنه إذا فاز، فإن الاقتصاد "سينطلق مثل الصاروخ" في عام 2021، وتعهد بايدن بإنفاق 2 تريليون دولار على البنية التحتية والطاقة الخضراء والتعليم ومشاريع الأعمال الصغيرة.
في السياسة الخارجية، تنافس كلا المرشحين في التعبير عن الخوف المرضي من روسيا، وفي المناظرة التلفزيونية الأخيرة في ناشفيل بولاية تينيسي في 22 تشرين اول الماضي، اتهم بايدن ترامب بالتساهل مع موسكو، وهدد بمعاقبة روسيا على "انتهاك سيادة أميركا"، بينما قال الرئيس الأميركي ترامب: أن مثل هذه العقوبات الصارمة على روسيا لم يفرضها أحد سواه.
بالنسبة لاستطلاعات الرأي، تشير البيانات التي جمعتها بوابة "Real Clear Politics"، المتخصصة في العلوم السياسية، من جميع استطلاعات الرأي الانتخابية، إلى أن ترامب يتخلف عن بايدن في شعبيته بين الناخبين في جميع أنحاء البلاد بنحو ثماني نقاط مئوية، وفي الولايات الرئيسة المتقلبة بمقدار ثلاث إلى سبع نقاط، ومع ذلك يعتقد الخبراء أن ترامب لا يزال يحتفظ بفرص الفوز، بينما ترتبط النتيجة بمعدل إقبال مؤيدي كل من الحزبين على مراكز الاقتراع.
من جانبها قالت شركة "لادبروكس كورال" البريطانية للمراهنات: إن المضاربين رجحوا إعلان نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية اليوم الأربعاء، وقال ماثيو شاديك مدير قسم المراهنات السياسية في الشركة:إن احتمالات إعلان الفائز في الانتخابات اليوم الاربعاء تبلغ 24 بالمئة، في حين تصل إلى 35 بالمئة مساء الاربعاء و31 بالمئة يوم الجمعة المقبل، وأضاف لمنتدى "رويترز للأسواق العالمية" أنه يتوقع "استمرار إحصاء الأصوات لبضعة أيام في كل ولاية"، إذا كان للرئيس دونالد ترامب الفوز بولاية جديدة.
وتقول شركات المراهنات: إن انتخابات الرئاسة الأميركية تتجه لأن تكون أكبر حدث للمضاربة على الإطلاق، وقال باتريك فلين المحلل السياسي في شركة "سماركيتس" للمراهنات: إن نحو نصف المضاربين في الشركة التي مقرها بريطانيا يتوقعون إعلان النتيجة خلال الساعات المقبلة، وأضاف أن النصف الآخر يتوقعون إعلانها يوم الخميس أو ما بعد ذلك، مشيرا إلى أن أغلبية هؤلاء يتوقعونها "في التاسع من الشهر الجاري أو بعد ذلك".