وخلال اجتماعه مع لجنة اختيار الأعمال الفنية لمهرجان الواسطي، قال الوزير: إنه منذ الأيام الأولى لتسلمه الوزارة سعى بجهودٍ حثيثةٍ مع عددٍ من المختصين لتغيير الواقع الفني العراقي.

وأضاف أنَّ «الواقع الفني في العراق متراجعٌ منذ سنواتٍ؛ بسبب دخول أشباه المثقفين وأشباه الفنانين، ونحن نحتاج اليوم إلى أنْ نصل إلى الريادة بالفن العراقي بالمنطقة».

وحرصت دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار على الاستعداد جيداً وقبل مدة طويلة لاحتضان مهرجان الواسطي السنوي.

وفي 28 تشرين الثاني الحالي تحتضن الفنون العامة مهرجان الواسطي السنوي بدورته 13 والتي تشمل فنون الرسم والنحت والخزف والكرافيك.

هذه الاستعدادات المبكرة تضمنت تسلم الأعمال الفنية التي ستشارك في المهرجان ومن ثم إخضاعها للجان متخصصة بذلك وهذا ما فسح مجالاً أوسع لدراسة تلك الأعمال بشكلٍ جيد ومن ثم اختيار ما يليق منها بالمهرجان.

و قال المدير العام لدائرة الفنون العامة د. علي عويد العبادي: إنَّ «هناك جهوداً غير مسبوقة تبذلها دائرة الفنون تحضيراً لانطلاق مهرجان الواسطي والذي سيكون مختلفاً عن سابق الأعوام».

وأضاف أنَّ «المهرجان سيكون بحلة تنظيميَّة جديدة ومتميزة تليق بإرث الواسطي الثقافي والفني»، لافتاً الى أنَّ «مهرجان الواسطي السنوي بدورته المقبلة سيختلف من حيث عدد المشاركين والأعمال الفنية التي ستعرض فيه فضلاً عن الحضور».

ولفت المدير العام الى أن «لجان تقييم الأعمال المشاركة بالمهرجان والتي توزعت بين الفنية والادارية واللوجستية والاعلامية مستمرة بعملها من أجل انجاح هذا المهرجان المهم واظهاره بصورة تليق بالفن التشكيلي»، مشيراً الى أنه «تم انجاز صيانة تمثال الواسطي من قبل قسم المصاهر التابع لدائرة الفنون».

وبحثت لجنة اختيار الأعمال الفنية المشاركة في مهرجان الواسطي إمكانية إنجاح المهرجان، واستقطاب أكبر عددٍ من الفنانين الكبار ، وأعمالهم للنهوض بالفن العراقي.

ومهرجان الواسطي هو فعالية سنوية تحتضنها دائرة الفنون العامة بمشاركة عشرات الفنانين لعرض أهم نتاجاتهم الفنيَّة، ويعود اسم المهرجان الى الرسام والخطاط العربي الشهير يحيى بن محمود الواسطي.