أديس أبابا: وكالات
قال رئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، أمس الجمعة: إن العمليات العسكرية في الشمال لها أهداف «واضحة ومحدودة ويمكن تحقيقها»، وأضاف أنه يجري حشد القوات من أنحاء البلاد لإرسالها إلى إقليم تيغراي، وجاء هذا الإعلان في أعقاب اشتباكات بين القوات الحكومية و»الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» بعد أن أمر رئيس الوزراء بالانتقام لما وصفته الحكومة بأنه هجوم للجبهة على قواتها. وعبأت إثيوبيا للحرب في منطقة تيغراي في الشمال، خلال اليومين الماضيين، مما خيب الآمال الدولية في تجنب صراع بين حكومة «آبي» وفصيل عرقي قوي قاد الائتلاف الحاكم لعقود، فيما صرح دبرصيون جبراميكائيل رئيس إقليم تيغراي، ان «قواته أحبطت خطة للقوات الاتحادية لاستخدام المدفعية والأسلحة المخزنة هناك لمهاجمة الإقليم»، وذلك بحسب وكالة «رويترز».
وكان مجلس النواب قد وافق على إعلان حالة الطوارئ في الإقليم بعد طرحه من قبل رئيس الحكومة آبي أحمد الذي يسعى الى إعادة فرض سلطة الحكومة الفدرالية في الإقليم الذي تحكمه «جبهة تحرير شعب تيغراي» التي تتحدى سلطته منذ أشهر.
ولفت مصدر رفيع المستوى في الحكومة الفدرالية إلى أنه يمكن للسلطات المركزية من الناحية القانونية أن تفرض أيضا حظرا للتجول وتنفذ عمليات تفتيش من دون إذن قضائي وتقيّد عمليات الاتصال والتنقلات وتوقف “كل شخص يشتبه في قيامه بأنشطة غير قانونية تهدد النظام الدستوري”. وهيمنت “جبهة تحرير شعب تيغراي” على التحالف الذي أطاح العام 1991 بالنظام العسكري الماركسي وزعيمه منغستو هيلا مريم، الذي حكم إثيوبيا بقبضة حديد طوال 30 عاما حتى وصول آبي أحمد للسلطة العام 2018. وتتهم الجبهة أحمد، المنتمي إلى إثنية “أورومو”، بأنه همش تدريجيا أقلية تيغراي (6 بالمئة من السكان) ضمن التحالف الحاكم الذي انسحبت منه وانتقلت
إلى صفوف المعارضة.