الآثار الاجتماعيَّة والنفسيَّة للمحتوى الإعلامي

آراء 2020/11/06
...

 سرور العلي
لوسائل الإعلام القدرة كبيرة على التأثير في المجتمع بجميع شرائحه ومستوياته وتلبية احتياجاته للمعلومات باشكالها وأنواعها كافة، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والرياضية، فضلا عما تقدمه من خدمة للمتلقي في إيصال صواته إلى صانع القرار.
كما ان وسائل الاعلام تهتم بالقضايا والظواهر الإنسانية، وتوصف بأنها من أخطر وسائل التأثير في الناس وتشكيل اتجاهاتهم ومواقفهم.
هناك وسائل إعلام تهتم بقضايا مهمة دون تحيز وعلى العكس نجد من يجعل بعض القضايا غير المهمة تشكل رأيا عاما لإرباك وضع سائد لدى الناس وضياع قضية حساسة تلامس شؤونهم، ومن سمات الإعلامي الناجح أن ينقل للناس الحقيقة والمصداقية دون انحياز لجهة معينة، فضلا عن الدقة في نقل الخبر، والتأكد من مصدره لتصل رسالته لجميع الناس لطالما عدوه قدوة لهم.
فالكثير من الأولويات يجب أن تكون في الصف الأول للحديث عنها دون تهميش ولتغطية هموم الآخرين.
ويؤثر التلفاز في الأطفال بأشكال عدة ايجابية وسلبية، إذ يلعب دورا بارزا في تعليم الصغار من خلال عرض البرامج وأفلام الرسوم المتحركة التعليمية والهادفة، كمهارات القراءة والكتابة والنطق والحساب والترفيه وتعلم الحروف الأبجدية، إلا أن هناك مشاهد للعنف والقتل وحالات الانتحار تعرض على الشاشات تزيد من السلوك العدواني لدى الطفل، وتهدد صحته النفسية، كما أن الجلوس الطويل أمام التلفاز والانترنت يسبب له السمنة نتيجة لقلة الحركة، والافتقار للمهارات الاجتماعية وعدم ممارسة الرياضة.وتساعد وسائل الإعلام في الترويج لأصحاب الشركات والأسهم وجذب المستثمرين ورؤوس الأموال لاختصار الجهد والوقت عليهم، فتعرض الفضائيات المنتجات والبضائع ليزداد الطلب عليها، وعادة ما تنفق تلك الشركات ملايين الدولارات من أجل الترويج لسلعها عبر الإعلانات لتحقيق أهداف تجارية. للحد من سلبيات تلك الوسائل يجب أن تكون خاضعة للرقابة وحظر الانترنت في غرف الأطفال، وتقييد برامج العنف والمحتوى غير اللائق ومشاركة الأطفال مشاهدة الوسائط، والابتعاد عن المحطات المسيئة التي تزرع بذور الكراهية لدى الطفل.