إعادة تأهيل مصنع الإمام علي الهادي للزيوت النباتيَّة في ميسان

اقتصادية 2020/11/11
...

 العمارة : سعد حسن

كشفت مصانع الإمام علي الهادي للزيوت النباتية في ميسان، التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، عن استئناف العمل بالعقد مع وزارة التجارة لتزويدها بزيت الطعام بعد إقرار الموازنة، مؤكدة أنه منتج معروف لدى التقييس والسيطرة النوعية، ويحمل مواصفات عالمية، وخاضع للاجراءات الصحية من حيث نسبة الكولسترول والدهون.
وأكد مدير المصانع المهندس سمير بدر لـ (الصباح) أن هناك إقبالا كبيرا  من قبل المستثمرين من التجار على تشغيل المصنع واستثماره تجاريا لطرح المنتج المحلي في الاسواق المحلية لدعم الاقتصاد الوطني، وعدم الاعتماد على المنتج الاجنبي، مشيرا الى ان تشغيل الخط سيضاعف نسبة العمالة المحلية ويوفر المزيد من فرص العمل لهم.
وأوضح “بدأنا انتاج زيت الطعام في العام 2019 وتم انتاج (3500) طن، حاليا موجودة في مخازن المصنع، وكان من الممكن الافادة من هذا المنتج من قبل وزارة التجارة لتوزيعه بين المواطنين ضمن الحصة المقررة في  البطاقة التمونية، لكن تم تأخير العقد المبرم مع الشركة العامة للزيوت النباتية مع وزارة التجارة بسبب الازمة المالية”.
ولفت الى “اضافة خطوط اخرى لتطوير الانتاج من خلال التعبئة الاوتوماتيكية للمنظفات نوع “سومر” زنة كيلو ونصف الكيلو غرام  لتوزيعه في البطاقة التموينية بعد ان كانت زنة عشرين كيلو غرام”، لافتا الى  ان “توقف التوزيع جعلنا نبيعه في  مركز البيع المباشر في شركتنا”.
وتابع “أما في مجال صناعة الصابون فعملنا على انتاج صابون التواليت بدل صابون الغار، لتغطية حاجة المنطقة الجنوبية من العراق، وهو افضل بكثير من المستورد”، مؤكدا “وجود قصور واضح في ترويج منتجاتنا الوطنية عبر الدعاية الإعلامية”.
ودعا بدر مجلس النواب والحكومة المركزية الى “دعم منتجاتنا المحلية برفدها في البطاقة التموينية بعد بناء وتأهيل مصانعنا كونها تسهم بتحريك السوق بما يدعم الاقتصاد الوطني”.
أحمد علي أحمد  تاجر في سوق العمارة متخصص في المنظفات قال: إن “أغلب الصوابين والمنظفات المستوردة رديئة المنشأ ولا تلبي رغبة مستخدميها وهي سريعة التلف، ورغم تغليفها وضخامة الاعلان على جودتها، إلا أن العديد من سكان محافظة ميسان صارت لديهم الرغبة بشراء المنتج المحلي من الصوابين والمنظفات العراقية المحلية  لنوعيتها الفاخرة التي تلبي رغبة المستهلك”.
أما الاقتصادي هشام علي فيقول لـ (الصباح): “تشهد  اسواقنا  المحلية إغراقا  بمنتجات  رديئة من مناشئ مختلفة واكثرها غير خاضعة  للتقييس والسيطرة النوعية”. 
وأضاف أن “المنتجات المستوردة عبارة عن مجرد تعبئة وتغليف جديد ومحتواها رديء ولكنها رغم ذلك تنافس منتجاتنا الوطنية، التي باتت مؤخرا، تشهد طفرة نوعية من حيث الصناعة والتعبئة والتغليف وخاصة في السنوات الأخيرة”.