مصانع «الدبس».. جدوى اقتصادية

اقتصادية 2020/11/13
...

 السماوة: أحمد الفرطوسي
 
شهد الموسم الزراعي الصيفي المنصرم انتاجا وفيرا من الخضراوات والفواكه ومختلف المحاصيل الزراعية، مع تحقيق اكتفاء ذاتي من التمور، التي تبشر بسد حاجة الاسواق المحلية وتصدير الفائض الى الدول المجاورة، بعد فتح المنافذ الحدودية من قبل اللجنة العليا للصحة العامة، وسط مطالبة مزارعين بانشاء مصانع للدبس لتحقيق الجدوى الاقتصادية من التمور.
يقول المزارع عباس عبد الامير: إنَّ «زراعة النخيل تسير بشكل جيد بعد زيادة مناسيب نهري دجلة والفرات، الى جانب حملات لمكافحة آفات النخيل التي اسهمت في زيادة الانتاج المحلي، موضحا أن «هنالك عدة انواع من التمور التي يتميز بها نخيل العراق منها البرحي، الخضراوي، الشكر، الخستاوي، الديري وغيرها».
ونوه عبد الامير بـ «ضرورة أن تقوم الجهات المعنية بتشجيع القطاع الزراعي ودعمه عن طريق توفير الاسمدة والمبيدات، وكذلك دعم الاسعار اسوة بباقي المحاصيل ليتحسن الواقع المعيشي للمزارعين وهم فئة كبيرة في المجتمع».
 
الاكتفاء الذاتي
أما المزارع عبدالله حاتم الزيادي فأكد أنَّ «الموسم الزراعي يبشر بخير من حيث ارتفاع مناسيب نهر الفرات، اضافة الى استثمار أراضٍ شاسعة في بادية السماوة لزراعة مختلف المحاصيل، مؤشرا تسجيل كثرة عرض عدد من المحاصيل في الاسواق وانخفاض اسعارها كالطماطم، التي وصل سعر الصندوق زنة 30 كغم الى أربعة آلاف دينار».وقال: «هناك جهود متميزة من قبل المزارعين بتحقيق الاكتفاء الذاتي بالنسبة للتمور بأنواعها وعدم الاعتماد على التمور المستوردة، وطالب الزيادي بدعم المنتوج المحلي وعدم استيراد المحاصيل التي فيها اكتفاء ذاتي دعما للمزارعين، بالاضافة الى تقديم القروض الميسرة للمبادرة الزراعية ليحصل المزارع على ما يحتاجه في الموسم المقبل.
 
مصانع دبس
من جانبه اكد علي الجياشي– صاحب بستان في السماوة – أنه «ما لم تعالج مشكلات مزارعي النخيل بشكل جذري فسيتحول النخيل الى مجرد اشجار زينة»، مطالبا وزارة الزراعة بدعم زراعة الاشجار المثمرة وخاصة النخيل».وبين أن « آلية الدعم ينبغي ان تكون بتوسيع البساتين والعناية بها واقامة مكابس للتمور ومصانع للدبس، حتى يزداد الطلب على منتجات النخيل وتزداد مداخيل اصحاب تلك البساتين، الذين يشكون قلة الدعم وانخفاض الاسعار» ، منوهاً بأنَّ «الموسم الحالي يبشر بانتاج كبير من التمور العراقية المتميزة».
 
مشاريع رائدة
بدوره قال مستشار المحافظ للشؤون الزراعية السابق المهندس الزراعي علي حسين فرحان: إنَّ «مديريَّة زراعة المثنى وجميع الاقسام والشعب الزراعية في المحافظة، قدمت سلفا مالية للمزارعين من اجل ادامة البساتين وزرع فسائل النخيل الجديدة في بادية المثنى».
وبشأن خطط تسويق التمور قال فرحان: إنَّ «الزراعة غير ملزمة بتحديد اسعار التمور، اذ إنها تخضع لمعايير السوق المحلية وحسب العرض والطلب»، مطالباً وزارة الزراعة «بالاهتمام بزراعة النخيل واعتماد الرش الجوي لمكافحة آفات النخيل كونها أكثر جدوى من المكافحة الارضية، كونها توفر الجهد والوقت وتسهم بتنظيم مساحات شاسعة من البساتين».