واشنطن: وكالات
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تغريدة صباح أمس الاثنين، فوزه في الانتخابات الرئاسية، ما دفع «تويتر» إلى الإشارة تحت التغريدة الى انها «مخالفة لما تقوله المصادر الرسمية»، وتتناقض تغريدة ترامب مع ما أعلنه يوم السبت، حين قال إن منافسه في الانتخابات الرئاسية، الديموقراطي جو بايدن، «فاز بسبب تزوير الانتخابات».
وعاد في وقت لاحق من يوم أمس الأول الأحد، ليوضح أن تصريحه ليس اعترافا بهزيمته في الانتخابات، فبايدن، حسب قوله، لم يفز إلا في نظر «الإعلام الكاذب»، وها هو اليوم يعلن تصريحاً جديداً يؤكد فيه فوزه في الانتخابات، ما يظهر أربعة تصريحات متناقضة خلال 48 ساعة.
ترامب أكد في تغريدة أخرى، إنه سيتم رفع قضايا كبيرة «تظهر عدم دستورية الانتخابات الرئاسية لعام 2020»، وقال: «هناك العديد من القضايا المرفوعة في جميع أنحاء البلاد ليست قضايانا، بل قضايا الأشخاص الذين شهدوا انتهاكات مروعة في الانتخابات».
وأضاف الرئيس الأميركي: «سيتم قريبا رفع قضايانا الكبيرة التي تظهر عدم دستورية انتخابات 2020، وسنقدم الأشياء التي تم القيام بها لتغيير النتيجة».
في المقابل، أعلنت الحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، جو بايدن، أن إعادة فرز الأصوات في ولاية جورجيا المتأرجحة أدت إلى تغييرات قليلة وهي لصالحه.
وقال المستشار القانوني لحملة بايدن، ستيفين مور، في تصريح صحفي،: إن الدوائر الانتخابية في جورجيا التي أعادت إحصاء الأصوات غيرت النتائج “بشكل غير محسوس تقريبا” لصالح بايدن وليس لمنافسه الجمهوري، الرئيس الحالي، دونالد ترامب، واعتبر مور أن عملية إعادة الفرز لم تقدم أي دليل على حدوث مخالفات واسعة النطاق في الولاية التي كانت ساحة معركة انتخابية ساخنة يتوقع أن يفوز فيها بايدن.
وتشير المعطيات الحالية التي نشرتها وسائل الإعلام والمراكز المعنية بمتابعة الانتخابات الأميركية إلى انتصار واضح لبايدن، الذي حصل حتى الآن على 306 من أصوات مندوبي المجمع الانتخابي المكون من 538 عضوا، بينما حصد ترامب، حسب التوقعات، دعم 232 منهم فقط، لكن النتائج الرسمية للسباق لم تعلن بعد.
بدوره، قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما: إن “منصب الرئاسة وظيفة مؤقتة”، مؤكدا أنه لا أحد فوق القانون.
وأكد أوباما في مقابلة مسجلة مع شبكة «CBS»، أن نتائج الانتخابات، مع حصول كل من المرشحين على أكثر من 70 مليون صوت، تظهر أن “الأمة لا تزال منقسمة بشدة، وهي ليست علامة جيدة للديمقراطية”، وبشأن أهمية الانتقال السلمي بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارة المرشح الديمقراطي المعلن انتخابه جو بايدن، قال: “إنها وظيفة مؤقتة، نحن لسنا فوق القواعد. نحن لسنا فوق القانون، وهذا هو جوهر ديمقراطيتنا”، وأضاف: “من الصعب جدا على ديمقراطيتنا أن تعمل، إذا كنا نعمل وفقا لمجموعات مختلفة تماما حول الحقائق”.
إلى ذلك، انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون، قائلا : إنه “كان واحدا من أغبى الأشخاص” الذين عمل معهم في إدارته.
وفي تغريدة له على موقع “تويتر”، أشار ترامب إلى أن بولتون رجل “متجهم وممل وهادئ”، لم يضف شيئا للأمن القومي سوى “يا إلهي، فلنذهب إلى الحرب”، ولفت إلى أن بولتون قام بتسريب الكثير من المعلومات السرية بشكل غير قانوني، واصفاً إياه بأنه “واحد من أغبى الأشخاص في الحكومة، الذي (يسعدني) العمل معهم”.