القضاء الأميركي يرفض طعون ترامب بنتائج الانتخابات

قضايا عربية ودولية 2020/11/20
...

 واشنطن: وكالات 
 
 
خسر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفاؤه ثلاث دعاوى قضائية في إطار مساعيهم لمنع الرئيس المنتخب جو بايدن من تولي المنصب، ففي جورجيا، رفض قاض عينه ترامب طلبا من المحامي المحافظ، لين وود، لوقف التصديق على فوز بايدن في الولاية، وزعمت الدعوى أن مسؤولي الانتخابات في جورجيا غيروا بشكل غير صحيح طريقة التعامل مع بطاقات اقتراع الغائبين، وهم الناخبون الذين لم يحضروا إلى مراكز الاقتراع وصوتوا بطرق أخرى منها عبر البريد أو الإنترنت أو عن طريق وكلاء.
وقال قاضي المحكمة الجزئية في أتلانتا مركز ولاية جورجيا، ستيفن غريمبيرغ، خلال جلسة للمحكمة: “إيقاف التصديق في اللحظة الأخيرة حرفيا من شأنه أن يولد الارتباك ويؤدي إلى الحرمان من الحقوق الذي لا أجد له أساسا في الواقع والقانون”.
وفي بنسلفانيا، رفض قاض دعوى منفصلة رفعتها حملة ترامب لإبطال نحو 2200 صوت في مقاطعة باكس، قرب فيلادلفيا، بسبب مخالفات مزعومة، وقال القاضي إنه “لا يوجد دليل على أي احتيال أو سوء سلوك أو مخالفة في ما يتعلق ببطاقات الاقتراع المطعون عليها”.
وفي أريزونا، رفض جون هانا، قاضي الولاية في فينكس، دعوى قضائية ساندها الجمهوريون استهدفت منع مسؤولي ولاية أريزونا من التصديق على فوز بايدن بالولاية.
وأفاد مركز “إديسون” للأبحاث، بأن بايدن هزم ترامب بأكثر من عشرة آلاف صوت في أريزونا، وهي إحدى الولايات التي اقتنصها للفوز بالسباق نحو البيت الأبيض بعد حصوله على 306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 للرئيس.
ونقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر مطلعة أن سياسة ترامب للاحتفاظ بالسلطة تركز بصورة متزايدة على إقناع المشرعين الجمهوريين بالتدخل نيابة عنه في الولايات الحاسمة التي فاز بها بايدن.
إلى ذلك، احتفل (أمس الجمعة بتوقيت واشنطن)، الديمقراطي جوزيف بايدن، الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية بعيد ميلاده الـ 78.
ولم يذكر مستشارو بايدن كيف سيحتفل تحديدا بهذه المناسبة، فيما لم يحصل بعد على اعتراف رسمي باعتباره رئيساً منتخباً من مكتب الإدارة للشؤون العامة، ومع ذلك تقول تقديرات وسائل الإعلام الأميركية الرائدة، إنه نال دعم أكثر من 270 مندوبا انتخابيا، كفيلة أصواتهم بهزيمة الرئيس الحالي دونالد ترامب، الذي لم يعترف بخسارته.
وأثار الجمهوريون طوال الحملة الانتخابية مسألة عمر بايدن، وأطلق ترامب البالغ من العمر 74 عاما لقب “جو النائم” في التداول السياسي، لكن مثل هذا العمر المديد ليس استثناء بالنسبة للسياسيين الأميركيين، إذ تولى الرئيس الأميركي الأربعون رونالد ريغان منصبه قبل أيام قليلة من عيد ميلاده السبعين وترك منصبه قبل وقت قصير من عيد ميلاده الثامن والسبعين، وأنهى الرئيس الرابع والثلاثون دوايت أيزنهاور والرئيس السابع أندرو جاكسون إقامتهما في البيت الأبيض في سن السبعين وغادر الرئيس الحادي والأربعون جورج دبليو بوش البيت الأبيض في سن 68.
وإذا تم تأكيد فوز بايدن رسميا، فسيكون عمره وقت تنصيبه الرئيس 46 للولايات المتحدة والمقرر أن يتم في 20 كانون الثاني 2021، 78 عاما و61 يوما، وبذلك يصبح أكبر رئيس في تاريخ البلاد.
وعلقت صحيفة “نيويورك تايمز” أن بايدن بما لديه من خبرة سياسية لمدة 46 عاما وثلاث محاولات للفوز بالرئاسة، “ربما يجسد أننا كأشخاص مثقفين، يمكننا من حين لآخر إعطاء الأولوية للحكمة والخبرة”، ورأت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن “بايدن في سنه حتى لو تباطأ قليلا في تفكيره، فلا يوجد ما يخجل منه”، معربة في الوقت نفسه عن أملها في أن يتمكن بايدن “من إطفاء شموع سنوات عديدة قادمة في أعياد ميلاده، ولا يجب أن يخفي عمره”.