الشاعر

ثقافة 2020/11/21
...

    غسان حسن محمد 
 
ما كان "دون جوان"..، 
لكنَّ الإناث تهافتن على شفتيه..، 
قبلاتٍ تنطقُ بعديدِ اللغات! 
وضع قبلةً على جبين القمر..، 
كرَّ على فلولِ الظلام .. 
بأبهى النور..، 
تناهبتهُ فخاخٌ: تحفظ عن ظهر 
الغيبِ رائحته! 
زرعت أمهُ حبلَ سرَّتهِ في /مدرسة/، 
فتسامقَ الحرفُ في ساحته، 
ملحمةً تغذّ العقول..، 
وتنكرها القراطيس..! 
لهُ عينٌ تُدركُ الأنواء..، 
وقلبٌ يسيَّرها، ما أن يمرَّ بالشجرة..، 
حتى ترتسم دموعه: مرعى وشياه، 
وازهارٌ تؤنسهُ ببلاغة الأريج! 
لم يخذلهُ الناي..، 
لكنَّ هواءً فاسداً تنامى اليه، 
ليتصدر الصخب المشهد..، 
يباغتهُ الحنينُ.. 
فتميسُ في روحهِ السنبلات..، 
صفَّقَ بيدِ واحدة..، 
فتداعى له سائرُ الجسدِ بالنقمة..، 
أودعَ النهرَ شموسهُ..، 
ليبددَ ليلَ الأعماق..، 
الشاعرُ قرأ الحياة.. ومضى!