حسين رشيد
انتهى سعير الانتخابات الأميركية عبر الاعلام والسوشل ميديا وبقيّ مستعرا في دهاليز المؤسسات والدوائر والشركات الاميركية، بعض مما خاض في حمم هذا السعير من السذج سياسيا والذين يركنون العاقل لصالح العاطفة يعلق اماله على بايدن واخر يجد في ترمب ضالته، من دون معرفة او تمحص لموقفه هذا، بل ان ثمة انقساما، خاصة في منطقة الشرق الاوسط، اذ تحول المجتمع المتابع للانتخابات الى جمهوريين وديمقراطيين.
العديد من الافلام الهوليوودية تبين تعرض الرئيس الاميركي الى عملية اختطاف تستهدف ضربة السياسة الاميركية وتغير ملامح العالم، وعلى الفور تهرع قوة مدججة بالاسلحة لاطلاق سراح الرئيس المختطف، وفي خضم عملية التحرير التي يتقدمها احد عناصر المخابرات او ضمن فريق حماية الرئيس او البيت الابيض او عميل خاص، يتحول الرئيس الى بطل يسهم في القضاء على الخاطفين، تنتهي عملية تحرير الرئيس، من دون اي اشارة اذ كان الرئيس جمهوريا او ديمقراطيا.
وثمة افلام اخرى تبين استهدف مدينة اميركية بقنبلة نووية وايضا عبر عملية اكشن يتدخل فريق خاص وبطل خارق على الطريقة الاميركية بمتابعة خاصة من الرئيس بانقاذ المدينة من القنبلة في الثواني الاخيرة قبل الانفجار، ويتم القضاء على المجموعة المسلحة، التي تقف خلف العملية وهنا ايضا ليس ثمة اشارة الى اي حزب ينتمي الرئيس "البطل" اذ كان من جماعة الفيل او الحمار.
في نوعية الفيلمين تتم الاشارة الى الجهات المعادية عبر لغة المسلحين، الذين يريدون تنفيذ عملية الاختطاف او التفجير او في اشارة عابرة لدولة معينة، في حين بقيت الجماعات الاسلامية المتشددة بعيدة عن تهديد مصالح وامن اميركا، ولو في الافلام الهوليوودية.
قد يدل ذلك على أن أميركا هي اميركا، اذا كانت جمهورية الحكم او ديمقراطية، فثمة مصلحة عليا للشركات الكبرى، ومصالح سياسية لتلك الشركات مترامية الاطراف عالميا، بالمقابل ثمة شعوب عليها ان تكون ارباحا لتك الشركات اي كانت جمهورية او ديمقراطية فالمال هنا اميركا، فئة واحد دولار تحمل صورة جورج واشطن الرئيس الاول لأميركا، وبقية فئات الدولار تحمل صور رجالات أميركا
الآخرين.