إيران ترد على تصريحات السعودية بشأن التسلح النووي

قضايا عربية ودولية 2020/11/24
...

 طهران: وكالات
 
 
 
اعتبرت السلطات الإيرانية، امس الاثنين، تصريحات المسؤولين السعوديين عن التسلح النووي بأنها تكشف عن نواياهم وبرنامجهم السري، وقال المندوب الإيراني الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، في حوار صحفي: إن "السعودية ما زالت تعتمد بروتوكول الكميات الصغيرة التي لا تسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش مراكزها النووية، وذلك يعني أن السعودية ما زالت ترفض حتى التزامات الضمان الأكثر ابتدائية"؛ حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأضاف آبادي، أنه "بطبيعة الحال فإن البرنامج النووي السعودي ما زال في بداية الطريق، إلا ان مسؤوليها صرحوا عدة مرات بذرائع مختلفة بأن من حق بلادهم إنتاج السلاح النووي، لذا فإن تصريحات مسؤولي هذه الدولة الذين يسمحون لأنفسهم بالحديث عن التسلح النووي تكشف عن نواياهم وبرنامجهم السري".وأعلن آبادي، أن بلاده دخلت مرحلة جديدة من تخصيب اليورانيوم في محطة نطنز النووية، وأوضح، أن إيران بدأت ضخ غاز UF6 في أجهزة الطرد المركزي مؤخرا، في آخر مرحلة للتخصيب وفصل اليورانيوم 238 عن اليورانيوم 235، وتابع: "سنبدأ بتخصيب اليورانيوم في 174 جهاز طرد مركزي جديدة IRM-2 بعد أن قمنا بضخ الغاز فيها".وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أكد أن المملكة يجب أن تكون "جزءا من أي مفاوضات محتملة بين الإدارة الأميركية المقبلة وإيران" بشأن اتفاق نووي جديد.
وأوضح بن فرحان خلال حديث مع شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، أن السعودية تسعى إلى الدخول في شراكة مع الإدارة الأميركية بشأن اتفاقية جديدة محتملة مع إيران، للحد من أنشطة إيران النووية، وللتصدي لأنشطتها في المنطقة، على حد تعبيره. 
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن لقاء الوزير مايك بومبيو مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في نيوم، خلال زيارته السعودية، كان مثمرا، مشددة على مواصلة جهود مواجهة إيران.
وأكدت الخارجية الأميركية أن "الشراكة الأميركية السعودية الأمنية والاقتصادية متينة، وسنواصل تسخيرها لدفع جهود مواجهة النفوذ الإيراني الخبيث في الخليج، وتحقيق الأهداف الاقتصادية في إطار رؤية 2030 وإصلاح حقوق الإنسان"، بحسب تعبير واشنطن.