«انترنت الأقمار الصناعيَّة».. الحلم أصبح حقيقة

علوم وتكنلوجيا 2020/11/30
...

 نيويورك: وكالات
 
قالت شركة "سبيس إكس" إنها تواصل الاختبار التجريبي لخدمة الإنترنت القائمة على الأقمار الصناعية ستارلينك في العام المقبل، مشيرة إلى أنه من غير المحتمل تقديم الخدمة التجارية في العام 2020 كما هو مخطط سابقًا.
وأطلقت شركة الفضاء التابعة لرائد الأعمال (إيلون ماسك) Elon Musk ما يقرب من 900 قمر صناعي تابع لمشروع "ستارلينك" منذ العام 2019، وذلك بهدف تقديم اتصال سريع بالإنترنت للمواقع الريفية على مستوى العالم.
وقال ماسك: إنَّ خدمة ستارلينك ستكون مصدرًا حاسمًا لتمويل خططه الأوسع، مثل تطوير صاروخ (Starship) لنقل العملاء الذين يدفعون إلى القمر ومحاولة استعمار المريخ.
وقالت مهندسة سبيس إكس (كيت تايس) Kate Tice قبل إطلاق الدفعة السادسة عشرة من الأقمار الصناعية: نتوقع توسيع نطاق الإصدار التجريبي الخاص بنا بطريقة ملحوظة جدًا في وقت مبكر جدًا من العام المقبل، أي في أواخر شهر كانون الثاني أوشباط.
وارتفع عدد الأقمار الموجودة في المدار إلى 955 قمرًا صناعيًا، ما يعني أن سبيس إكس تقترب من إكمال المرحلة الأولى من كوكبة ستارلينك البالغ عددها 1440 قمرًا صناعيًا.
وتدور هذه الأقمار الصناعية حول الأرض على ارتفاع 550 كيلومترا، وتستهدف سبيس إكس التغطية العالمية القريبة بحلول العام المقبل، على أنْ تدور المرحلة الثانية من الأقمار الصناعية في مدار يزيد على 1000 كيلومتر.
ودعت سبيس إكس في شهر تشرين الأول الفائت مئات الأشخاص في الولايات الريفيَّة والنائية في شمال الولايات المتحدة للمشاركة في إصدارها التجريبي المسمى Better Than Nothing Beta.
وفتحت الباب أمام الذين اشتركوا لشراء مجموعة أدوات الشركة البالغ سعرها 499 دولارًا ودفع 99 دولارًا شهريًا لخدمة
 الإنترنت.
وفي الإيداعات مع لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية، كانت الشركة تتوقع تقديم خدمة تجارية بحلول نهاية العام 2020، على أنْ تتوسع سريعًا لتشمل تغطية شبه عالمية للعالم المأهول في
 العام 2021.
وحصلت سبيس إكس في شهر تشرين الثاني الفائت على موافقة من السلطات الكنديَّة لبدء اختبار ستارلينك التجريبي في البلاد، ما أتاح إصدارًا تجريبيًا عامًا إلى حدٍ ما في جنوب كندا.
وتُظهر الاختبارات التجريبية الأخيرة أنَّ الخدمة تقدِّم سرعاتٍ في البيانات تصل إلى ما بين 50 و 150 ميغابت في الثانية، مع زمن في الانتقال يقع بين 20 و 40 ميلي في الثانية.
وتقول الشركة: يمكنها تقليل زمن الانتقال مع ارتفاع عدد الأقمار الصناعيَّة وتثبيت المزيد من المحطات الأرضيَّة، إلى جانب التحسينات في برامج الشبكات الخاصة بها.
وقالت تايس: نتوقع تحقيق زمن في الانتقال يتراوح بين 16 و19 ميلي في الثانية بحلول صيف 2021.