ممسكونَ بالمجرَّةِ
منذُ أنْ توسّدَ القرنفلُ
ألواحَ البدءِ راسما ً سُلالةَ الضّوءِ،
ملامحَ الغبطةِ الغامضةِ في الطينِ
وهو يراقصُ نيرانَ البشارةِ
قبلَ انبثاقِ زهرةِ الشّمسِ
وكلَّما اقتربنا
من الإمساكِ بحلمِنا الضائعِ
يفرُّ هارباً..
نركضُ خلفَهُ بيدينِ مفتوحتينِ
وعينينِ مغمضتينِ
وما أنْ نُمسكَ أطرافَهُ
حتى يتمزقَ
كقميصِ نبيٍ دكّتهُ
شمسُ الأمنيّاتِ ...!!!
أو رايةِ وطنٍ بلَّلتها
دموعُ اليماماتِ
الّتي طافتْ حولَها
فلم ترَ سوى حبلِ الصَّيادِ
وهو يرتفعُ صوبَ رقبتِها
تاركةً لرفيفِ جنحيها
أنْ يرسمَ شكلَ الحُلمِ
في الهواءِ...!!!
تنحني الزهرة ..
كمسمارٍ أعيتهُ المطارقُ،
يتطايرُ شرراً من صراخٍ
لتشتعلَ المجرَّةُ بين أيدينا
تضيءُ ظلاماً آخرَ
تحتَ ذريعةِ الحلمِ الّذي
ما أجدنا رسمَهُ..
ونحنُ نلقي برؤوسِنا على
ألواحِ طينِ طقوسِنا
السّاحرة..