جائحة كورونا وذاكـــرة 2020

آراء 2020/12/19
...

  حسين علي الحمداني

يقترب عام 2020  من نهايته بعد أن شكل عاما لا يمكن نسيانه في تاريخ البشرية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، والسبب إن جائحة كورونا كانت الحدث اليومي على مدار أيام هذا العام، بينما كان العالم بأسره من جراء هذا الوباء لا يحبس أنفاسه فقط، بل تعدى ذلك لأن يحجر الجميع أنفسهم في بيوتهم، هربا من فيروس غير مرئي يتنقل بين قارات العالم بكل سهولة.

لهذا يمكننا تسمية عام 2020 بعام كورونا، ومع إن الكثير من الأحداث العالمية المهمة كانت حاضرة في ذاكرته، إلا إنها كانت أحداثا لفترة معينة وأبرز ما يمكن أن نسجله حادثة مرفأ بيروت التي هزت الرأي العام العالمي ومنحت وسائل الإعلام فرصة تجاهل فيروس كورونا لفترة معينة، فضلا عن أحداث كثيرة منها التصادم الأميركي الصيني عبر بوابات عديدة بدأت بحرب اقتصادية تكنولوجية، مرورا بملف هونغ كونغ وحقوق الإنسان. 
شرق المتوسط كانت له حصة كبيرة عبر التصعيد التركي اليوناني حول حقول الغاز وصولا إلى حافات الحرب في ليبيا والتي هدأت قبل أن يغادرنا هذا 
العام.
بينما وجدنا كمتابعين أن الانتخابات الأميركية كانت الحدث الأبرز بعد كورونا في روزنامة عام 2020 لما أخذته من مساحة اهتمام امتدت  قبل الانتخابات وحملات التشكيك بآليات التصويت عبر البريد وصولا إلى عملية الفرز وإعلان نتائج كل ولاية شكلت بمجموعها هزيمة ترامب وفوز بايدن وحتى هذا الإعلان الرسمي لم يكن كافيا لاقناع الرئيس المنتهية ولايته بالنتائج.
وقبل أن يسدل الستار عن عام الأحداث التي لا تنسى شهدنا أخيرا ولادة مضاد لفيروس كورونا وبدأت حملات التلقيح ،ما يؤكد لنا الجهد الكبير الذي بذله العلماء والمختصون من أجل انقاذ البشرية من هذه الجائحة التي عطلت الحياة وأثرت بشكل مباشر في حياة الشعوب.
لذا نجد أنفسنا ونحن نطوي ملف عام 2020 المتعب جدا، نحاول جاهدين أن نتفاءل بالعام المقبل الذي نتمنى أن يكون مختلفا عن سابقه خاصة بعد إيجاد اللقاح المناسب للفيروس الذي تربع على قمة أحداث عام يوشك أن ينتهي.