كربلاء: صلاح حسن السيلاوي
احتفى اتحاد أدباء كربلاء بفوز الروائي علي لفتة سعيد بجائزة توفيق بكار للرواية العربية في تونس عبر أمسية أدارها الروائي علي حسين عبيد وحضرها جمهور الادب والثقافة في
المدينة.
تحدث عبيد عن ذكرياته مع المحتفى به وبدايته واهتمامه ودقته في البحث عن كل جديد على مستوى عمله الروائي والقصصي.
مشيرا الى سعيه الجاد لإنجاز أعمال سردية متميزة . ثم عرج عبيد على المشاغل النقدية المشتركة بين ادباء كربلاء ، وكيف كان لها أثر بدفع عجلة السرد في المدينة الى مستويات
مهمة.
ثم ابتدأ سعيد حديثه عن رواية (حب عتيق) وظروف كتابتها وفوزها ، مبينا أنها طبعت ثلاث طبعات واحدة في تونس فمصر والعراق وعند مقارنته للرواية المحتفى بفوزها مع رواياته
الاخرى.
لفت الضيف إلى اهمية رواية (مواسم الاسطرلاب) التي عدها أكثر ابداعا من الرواية التي فازت في
تونس.
وعند تطرقه لأهمية المكان وأثره في عمله السردي تحدث سعيد عن خمس عشرة سنة من طفولته في مدينة (سوق الشيوخ) التابعة لمحافظة الناصرية وكيف شكلت هذه السنوات ذاكرة مكنته لاحقا من الحديث عن بيئة المكان وثقافته والوعي به واستخلاص ما يمكن استخلاصه
سرديا.
واستطرد المحتفى به في حديثه عن المكان، مبينا ان كربلاء اوحت له بكتابة اربع روايات بعد أن انتقل للعيش فيها في عام 1991 ثم اشار الى انه لا يكتب عن المكان بمفهومه السائد وانما يكتب عنه بوصفه بيئة حاضنة لمجموعة من الثقافات والمفاهيم والأنساق الحياتية وانه كاتب
افكار .
وأضاف قائلا: الحياة الثقافية العراقية وعلى الرغم من مرورها بكثير من المشكلات والازمات بسبب ما مر بالبلاد من حروب وصراعات، إلا أنني تمكنت من إنجاز اعمال حصلت على اهتمام جيد من النقد على مستوى القصة والرواية والمسرح والشعر والنقد
ايضا .
وبعد ان اتم الضيف حديثه عن تجربته ابتدأ عدد غير قليل من الادباء مداخلاتهم عن منجزه وذكرياتهم معه وارائهم في إبداعه ومنهم: الشاعر الدكتور علاوي كاظم كشيش والدكتور نضير الخزرجي والشاعر سلام البناي والروائي فاضل العبيدي والقاص حمودي الكناني
وآخرون.
وفي نهاية الأمسية قدم الدكتور نضير الخزرجي ممثلا عن اتحاد أدباء كربلاء شهادة تقديرية للمحتفى به تقديراً لجهوده الثقافية في المدينة واحتراما لمنجزه الإبداعي
المتواصل.
جدير بالذكر أن علي لفتة سعيد قاص وروائي وشاعر وناقد ولد في مدينة سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار
عام 1961
صدرت له من الروايات (وشم ناصع البياض) عام 2000 عن دار الشؤون الثقافية في بغداد و(اليوم الاخير لكتابة الفردوس ) في 2002 عن الدار نفسها و(الصورة الثالثة ) في 2015 عن دار فضاءات في الأردن و( مواسم الاسطرلاب ) 2004 و(مثلث الموت ) عام 2016 عن دار سطور في
بغداد .
وله من الاصدارات في القصة (امرأة من النساء) عام 1988 عن دار الشؤون الثقافية في بغداد و(اليوبيل الذهبي) و( بيت اللعنة) التي فازت عام 1998 بجائزة الابداع و(مداعبة
الخيال) .
أما في الشعر فقد صدرت له مجاميع (أثر كفي) و( مدونات ذاكرة الطين ) واصدار مسرحي هو (المئذنة) وفي النقد (بنية الكتابة في القصة العراقية ) وله اصدارات
اخرى.