خط أحمر

آراء 2020/12/29
...

 نغم عبدالله
 
 
كم من الايام تمر من حساب سني العمر، وكم من لحظات معها تحمل من المواقف الكثير، وكم نعبر بهذه المواقف من خطوط حمر غير مؤشرة، ربما كي لا نكثر من استهلاك الاحمر في حياتنا، رغم تواجده بمواقع، يجب ألا يتواجد فيها وضرورته واستحقاقه بمواقع اخرى، فهل نسمي ذلك عمى الوان! في حين ان تمسكنا بالكثير من الخطوط الحمر يفسر من الغباء، فهي ليست سوى خطوط نتجت عن عشو ليلي ثقافي طلعت عليه الشمس فبانت حقيقة الوانها، والغريب في الامر التمسك العجيب بالخداع البصري والاستمرار في اعتبارها خطوطا حمراء حتى وان كانت بلا لون من دون أن نعمل على إحداث التغيير، فهل هو اعتداد بالذات وعدم اعتراف بالخطأ ام اصبح الخطأ بناء صلدا وتوارثا انكى وتقليدا اعمى، لايمت للمبادئ بصلة، في حين اننا نحقق عبورا على الخطوط الحمر الحقيقة فعلا وتجاوزا على الكثير منها ذو اللون الفاقع يوميا، من دون اهتمام او اعادة للنظر، ورغم عامل الزمن وما يحققه مما يتطلب التغيير لاجل العصرنة، فهل نسمي ذلك ازدواجية فكر ام تعثر المنطق في قدرة التاثير الفاعلة في العقل، ام هو نقص في جرأة المواجهة للسلبيات ومحاولة الخروج عليها وتقويم الحالة لوضعها في مسارها الصحيح؟ وكم من خطأ صحَّ في واقعنا وكم من صحيحٍ خُطّئَ فيهت والاجدر بنا الالتفات الى ماهو احق بالاحمر القاني لجعله خطاً يمثل اختراقا فعليا وحقيقيا في اي اتجاه من اتجاهات انسانيتنا وتشعباتها وثناياها، فوضوح الرؤية لايكفي لتعديل المسار انما يعتمد على قوة الاسناد، متمثلا برصانة المبدأ وقوته وهو الدعم الحقيقي، فكم توقفنا عند خطوط حمر ليست بحمر وكم تجاوزنا خطوطا هي في الاصل فاقعة الاحمرار، الا ان العتب ليس على النظر لأننا نعلم جيدا حقيقة الامر، لكننا لا نعترف به اما لتعارض المصالح مع الأنا توافقا مع السلبي او خوفا من التغيير، الا أن الأمر يبقى كما هو والواقع يفرض ذاته ان كان غض نظر ام ضعف بصر، اذ يبقى الحال على ماهو عليه حيث ( لا يصح الا الصحيح).