مسؤولو الاتحاد الأوروبي وقّعوا الاتفاق المبرم مع بريطانيا

قضايا عربية ودولية 2020/12/30
...

  لندن: وكالات 
 
وقّعَت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال -امس الأربعاء-  على الاتفاق التجاري المبرم بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد البريكست، والذي سيدخل حيّز التنفيذ اليوم الخميس.
ووقّع المسؤولان نصّ الاتفاق أمام الكاميرات والمصورين، وستنقل هذه الوثائق جوا بطائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني ليوقع عليها رئيس الحكومة بوريس جونسن بالأحرف الأولى. ويصوّت النواب البريطانيون على الاتفاق التجاري الذي سيحكم العلاقات بين بلادهم والاتحاد الأوروبي، إثر خروج المملكة المتحدة منه نهائيا. وبعد موافقة دول الاتحاد الـ27 مطلع الأسبوع، سيسمح إقرار النواب البريطانيين للاتفاق بمصادقة الطرفين عليه مساء الخميس. وبعد 47 عاما من تكامل أوروبي و4 سنوات من التجاذبات إثر الاستفتاء بشأن البريكست، ستتوقف بريطانيا -التي غادرت الاتحاد الأوروبي رسميا في 31 كانون الثاني الماضي- عن تطبيق القواعد الأوروبية، وستخرج من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي وبرنامج «إيراسموس» (Erasmus) للتبادل على صعيد الدراسة الجامعية. وقال بوريس جونسون في بيان: إن مشروع القانون المعروض على النواب “يظهر أن المملكة المتحدة يمكن أن تكون أوروبية وتتمتع بالسيادة” في آن واحد.
وأضاف “سنفتح فصلا جديدا في حياة أمتنا، وسنبرم اتفاقات تجارية مع أطراف مختلفة في العالم، وسنؤكد أن المملكة المتحدة هي قوة تعمل للخير العام ومنفتحة على الخارج وليبرالية”. ووعد بأن تكون بلاده أفضل صديق وحليف ممكن للاتحاد الأوروبي، بعدما كانت عضوا غير مقتنع كثيرا ومعيقا أحيانا.
وتجنبت بروكسل ولندن -بتوصلهما إلى اتفاق للتبادل الحر- تبعات صدمة كانت لتسجل لو لم يحصل ذلك، مع اعتماد حواجز تجارية كانت ستكلف الطرفين ثمنا باهظا على صعيد الاقتصاد المتضرر أساسا جراء جائحة كوفيد- 19.
وسيوفر الاتحاد الأوروبي لبريطانيا -مع هذا الاتفاق المبرم بعد مفاوضات شرسة استمرت شهورا- إمكانية الوصول إلى سوقه التي تضم 450 مليون مستهلك، من دون رسوم جمركية أو نظام حصص، لكنه يحتفظ بحق فرض عقوبات وإجراءات تعويض في حال عدم احترام القواعد على صعيد مساعدات الدولة والبيئة وحق العمل والضرائب لتجنب أي إغراق للسوق.