يقودُ نائب الرئيس الأميركي مايك بنس مع 11 سيناتورا جمهوريا من الصقور بزعامة تيد كروز، مسعى للاعتراض على فوز جو بايدن بالرئاسة عند عرض نتائج تصويت المجمع الانتخابي في الكونغرس يوم الأربعاء المقبل 6 كانون الثاني الحالي، وتعد هذه الخطوة رمزية إلى حد كبير، ولن تكون لها فرصة تذكر لمنع بايدن من تولي السلطة.

ويمثل مسعى بنس وكروز تحدياً لقادة جمهوريين آخرين بمجلس الشيوخ يقولون: إن “دور المجلس في التصديق على نتائج الانتخابات تشريفي إلى حد كبير”، ويتطلعون إلى تجنب نقاش مطول بخصوص النتائج في الكونغرس.

وقال كروز وعشرة أعضاء آخرين بمجلس الشيوخ في بيان إنهم “يعتزمون التصويت لرفض نتائج الانتخابات في الولايات المتأرجحة” التي يزعم الرئيس دونالد ترامب أنها شهدت تزويراً، وأضاف الأعضاء أنه “ينبغي للكونغرس أن يعين على الفور لجنة لإجراء مراجعة طارئة لنتائج الانتخابات بتلك الولايات خلال عشرة أيام”.

وندد الديمقراطيون وبعض الجمهوريين المعتدلين بالسعي للاعتراض على النتيجة ووصفوه بأنه إجراء “غير ديمقراطي”، ووصف مايكل جوين المتحدث باسم حملة بايدن الخطوة بأنها “مسرحية غير مدعومة بأي دليل”، وقال جوين: “هذه الحيلة لن تغير الواقع وهو أن الرئيس المنتخب جو بايدن سيؤدي اليمين في 20 من الشهر الجاري”.

وكانت محكمة استئناف فيدرالية رفضت أمس الاحد دعوى قضائية رفعها النائب الجمهوري عن ولاية تكساس لوي غوميرت وجمهوريون آخرون سعوا إلى توسيع السلطة القانونية لنائب الرئيس بنس لإلغاء فوز بايدن الذي هزم ترامب بواقع 306 أصوات مقابل 232 صوتا في المجمع الانتخابي.

وكان زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ ميتش مكونيل أقر في 15 كانون الاول الماضي بفوز بايدن وحث رفاقه الجمهوريين على عدم اعتراض النتيجة. 

وفي السياق نفسه قال زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي، إنه توجد فرصة أخيرة لدى الرئيس دونالد ترامب لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهي فرض الطوارئ في البلاد.

وكتب جيرينوفسكي، على قناة “تيليغرام”: “لقد سئمت الولايات المتحدة، من هوس التجسس والتملق والفساد، العالم كله في ذهول بسبب الوباء. لذلك، يمكن لدونالد ترامب استخدام هذا الوضع، ليحافظ على منصب رئيس الدولة، وطالما بقي في منصب الرئيس سيخضع الجميع له: يمكنه عزل المدعين غير المرغوب فيهم، واستبدال القضاة، وتغيير قيادة الجيش استخدام كل الصلاحيات إلى أقصى حد، يمكنه استخدام حالة الطوارئ كذريعة لإلغاء نتائج الانتخابات، هذه هي الفرصة الأخيرة لترامب، لأن الديمقراطيين سيقضون عليه في السنوات الأربع المقبلة».

وافترض جيرينوفسكي، أن “روسيا يمكن أن تدعم ترامب، وتتفق على توفير الدعم المالي”، وقال زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي: “وبالمقابل نحن لا نريد أي شيء لقاء ذلك، لأن ترامب بنفسه قرف من الوضع الحالي. الشيء الرئيسي الذي يحتاجه الرئيس الأميركي الآن هو إظهار قوة الإرادة للبقاء في منصب الرئاسة”.

الى ذلك ولأول مرة خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب طعن مجلس الشيوخ الأميركي في نقض الرئيس بشأن ميزانية الدفاع، إذ أبطل مجلس الشيوخ بعد مجلس النواب “فيتو” ترامب، بما يتيح رصد مليارات الدولارات لميزانية الدفاع رغم “اعتراض الرئيس».