في صرخة عالية، يطالبنا الشاعر ئاوات حسن امين بطفولته، عبر ديوانه "أعيدوا إلي طفولتي" الصادر ضمن منشورات الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق. يقول الشاعر عن تجربته في الكتابة الشعرية: (بالنسبة لي عندما أمر بماضيّ في الكتابة لست معنيا بما يقال وما يثار حولي من زوابع، ولكني اجد خصوصية كتابة الشعر عندي مستمدة من أني، في البداية، لم أكن أفكر في النشر، بل كانت الكتابة تدوينا لحياتي الخاصة ومستلهمة من انها نمت في وحدة قاتلة، نتيجة الولادة والترعرع داخل اسرة كلاسيكية ، مكونة من جد وجدة بلا أم وأب، لذلك خلقت الكتابة عندي نوعا من انواع الانكسار والشعور بالحياء، مما كان له تأثير على كل حياتي وتجربتي في الكتابة )
وهذا ماترجمه عبر هذه المقتطفات التي اقتطعتها من بعض ماجاء في الديوان، صور شعرية كبيرة ممتلئة انسانية وجمالا.
( حشرت حبة حمص في حنجرة طفولتي
فسعلت وسعلت
حتى قاموا بضرب ظهري بيد الايام
وعبأوا حلقي بمياه مسمومة فاندفعت حبة الحمص خارجا وارتقت قامة عمري) من قصيدة اعيدوا إلي طفولتي. ضجرا الكبر ص7 ويستمر هذا النفس المعبأ بالطفولة المحاطة والمحاصرة وتتحول الى جزء من التمرد الرائع
ليس كل طيران تحليقا ! وليس كل غوص سباحة وليس كل مسامحة مني ضعفا! فانتبهي .. فوراء علو الجبل منحدر ووراء رقص الشجر. ألم) من قصيدة لك ماشئت، ولي ايضا ص 21.