إلى الشهيد زين العابدين

ثقافة 2021/01/05
...

   الحسين بن خليل
لا تبتئس فأنت بين كفي نهر 
الحلة.. كأنك توسوسُ لدخانِ القنابلِ 
وتسكتهُ ثم تطوي الشظايا في مهدهَا 
كأنك.. يا زين 
تنفخُ الأرواح مرة أخرى 
رغمًا عن الأشلاءِ 
وتعوذ بها من ملك الموتِ 
وهو يخطفُ لصالحِ السلاطين 
عزمتَ أن تكونَ فلذة فخرٍ في وجهةِ 
الصاعقة حينَ تثني عودهَا وتبتلع 
بهندستكَ الصاعقَ 
لتبصقهُ في وجهِ الحربِ 
كأنَّ العبوةَ ترتعدُ وأنت تفكِّكُ 
أزرارها تخشاكَ!تخشاك؟ 
نوبةُ خذلان للانشطارات المعوَّلِ عليها
لستُ أدري كيفَ خذلكَ القدرُ 
وتواريتَ عن الأناشيدِ 
المُعظمة بكِ إلى المجدِ 
وجهتكَ والخلود يسقيهِ أبواك بالرضا 
هذا الفخرُ في أحشاءِ النُصب التذكاري 
يلوِّحُ للنبضِ في شوارع 
المدينةُ.. يبتسمُ للقلوبِ الفرحةِ على ضفةِ 
نهر الحُبِّ.. أنت في كل الأحوالِ 
حارسٌ للأزقةِ وأبو زين شاهدةٌ 
تلتقطُ الصورَ للأرشيف حين (يلولي) لوجهكَ 
وأنت بصمتٍ تردِّدُ هذه المتفجرةُ الأخيرةُ 
وأعود يا أمي.