على الرغم من أهمية مدينة البصرة ثقافياً وتاريخها الطويل في دعم الثقافة العربية عموماً، والعراقية على وجه الخصوص، منذ بدايات تأسيسها وحتى اليوم، غير أن الإهمال الذي لاقته هذه المدينة وعدم الالتفات إليها، جعلها بعيدة عن واجهة الكتاب، غير أن المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح يوم الثلاثاء الماضي غيّر دفّة هذا الإهمال، ليعلن موعد إقامة معرض البصرة الدولي الأوّل للكتاب.
فخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور ضرغام الأجودي؛ النائب الأوّل لمحافظ البصرة، بمشاركة الدكتور عبد الوهاب الراضي؛ رئيس اتحاد الناشرين العراقيين، والدكتور سلمان كاصد؛ رئيس اتحاد الأدباء في البصرة، وعدد من الناشرين، أعلن أن يوم 18 شباط سيكون يوم انطلاق فعاليات معرض البصرة للكتاب بمشاركة المؤسسات الحكومية والثقافية والمهنية.
المعرض الذي تقيمه محافظة البصرة سيكون مدعوماً من عدد من الدوائر والمؤسسات العراقية، مثل اتحاد الناشرين العراقيين والشركة العامة للموانئ في البصرة وشركة البهاء للإعلان، فضلاً عن مشاركات فعالة من جامعة البصرة وشركة نفط الجنوب واتحاد الأدباء في البصرة، إضافة لنقابة الفنانين في البصرة وجمعية التشكيليين وغيرها الكثير.
وفي خلال المؤتمر الصحفي، أشار الدكتور ضرغام الأجودي، إلى أن مدينة البصرة تأمل أن يكون هذا المعرض كبيراً وناجحاً لإبراز الوجه المشرق لمدينة البصرة، وإضافة لمعرض الكتاب، ستقيم المحافظة بالتعاون مع اتحاد الأدباء في البصرة مهرجان المربد الشعري تزامناً معه، حينها ستقدّم البصرة فعاليتين مهمتين ودوليتين، فمن جهة سيشارك ناشرون عرب وأجانب في معرض البصرة للكتاب، ومن جانب آخر سيشارك شعراء عراقيون وعرب وأجانب في مهرجان المربد، وهو ما تسعى لتقديمه مدينة البصرة، وستثبت أنها قادرة على ذلك بشكل مهني ومحترف.
أما الدكتور عبد الوهاب الراضي، فكشف عن أن هناك مئات دور النشر العربية تنتظر المشاركة في هذا المعرض، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد هذه الدور مئتي دار من مختلف الدول العربية، وهذا ما سيؤدي إلى عرض مئات الآلاف من العناوين الجديدة، وبهذا ستكون مدينة البصرة منطلقاً لكل ما هو جديد في عالم النشر والكتاب.
وكشف الراضي عن أن دور النشر البصرية سيكون لها وضع خاص داخل المعرض، لأن هذه أرضهم وجمهورهم، وهي في أغلبها دور شابة تستحق الدعم من الحكومة المحلية ومن اتحاد الناشرين العراقيين.
في حين تحدّث الدكتور سلمان كاصد عن مهرجان المربد الذي سيواكب معرض البصرة الدولي للكتاب، كاشفاً عن أن المهرجان سيكون بين 20 و24 شباط، أي في منتصف معرض الكتاب، وهناك يوم أو يومان سيخصصان داخل المعرض لضيوف المهرجان.
هذا ومن المقرر أن تقام فعاليات كثيرة داخل المعرض، مثل معارض فنية، وأعمال مسرحية، إضافة إلى الندوات الثقافية التي ستكون بواقع ندوتين في اليوم على
الأقل.