مئة عام مشرقة

آراء 2021/01/06
...

 حسين علي الحمداني
في مئوية تأسيس الجيش العراقي البطل، الذي سطر ملاحم بطولية كبيرة جدا، سواء في العراق ودوره الوطني أو في الصراع العربي الإسرائيلي منذ عام 1948 وصولا لحرب تشرين 1973، ودوره الكبير في الدفاع عن قضية العرب الأولى قضية فلسطين، وتشهد بذلك كتب التاريخ التي سطرت بأحرف من نور بطولات جيشنا
 الباسل.
وجيش العراق يمثل الجميع من شمال الوطن إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه ويعد المؤسسة الوطنية الأولى، خاصة أن تأسيسه سبق تأسيس الدولة العراقية الحديثة بأشهر قليلة، وبالتالي يمكننا القول إن تأسيسه في السادس من كانون الثاني عام 1921 كان الركيزة الأولى لتأسيس الدولة العراقية المستقلة.
اليوم ونحن نحتفل بمئوية سور العراق وحامي ترابه وحدوده نستذكر دوره الكبير في هزيمة العصابات الإرهابية، بمختلف مسمياتها سواء القاعدة أو»داعش» تلك العصابات التي تصدى لها جيشنا الباسل بمختلف صنوفه وتمكن من هزيمتها وتحرير الأرض العراقية والإنسان العراقي أيضا، وهذا الدور لم يكن سهلا بل تطلب تضحيات كبيرة وكواكب من الشهداء نذروا أنفسهم من أجل هذا الوطن وأرضه وشعبه.
جيشنا العقائدي اليوم يمثل أحد صمامات الأمان في العراق، وأحد حماة الديمقراطية في بلدنا من جهة، ومن جهة ثانية يمثل في قيمه الجديدة القائمة على احترام مبادئ حقوق الإنسان، خاصة أن خاض حروب تحرير المدن العراقية من العصابات الإرهابية، بروحية الحرب النظيفة التي وضعت في أولوياته معايير حقوق الإنسان وتجنب المدنيين ويلات
 الحروب. 
وهذا النوع من الحروب لم تألفها الكثير من جيوش العالم، بما فيها الغربية منها وهذا سر تفوق ونجاح الجيش العراقي في كسب المعارك من جانب. 
ومن جانب آخر بات المقاتل العراقي الأكثر خبرة في مقاتلة وهزيمة العصابات الإرهابية بحكم مشاركاته الكبيرة والكثيرة ضدها، ما يجعلنا نقول إن جيشنا بات اليوم أحد الجيوش المتقدمة في هذا الميدان من بين جيوش المنطقة
 الإقليمية.
مبارك لجيشنا مئويته التي كانت مضيئة ومليئة بالإنجازات التاريخية الكبيرة، والمجد لشهداء الجيش العراقي الذين كتبوا بدمائهم بيانات النصر التي أثلجت صدور كل العراقيين والعرب والشرفاء في
 العالم