طور باحثون في بريطانيا منظومة جديدة للذكاء الاصطناعي يمكن تطويعها لتدريب الروبوتات على الكتابة على لوحات مفاتيح لغة برايل الخاصة بالمكفوفين.
وتوظف مختبرات علمية عريقة وشركات عملاقة التكنولوجيا لتسهيل حياة أشخاص يعانون من اعاقات او فئات ضعيفة وهشة او معزولة عن العالم الخارجي. وينشغل علماء بتطوير روبوتات تقوم باتمام مهام عادة ما ينجزها مساعدون لأشخاص مسنين أو يعانون صعوبات أو إعاقات. وتهدف منظومة الذكاء الاصطناعي الجديدة إلى تعليم الروبوت كيفية الكتابة على لوحة مفاتيح برايل بفضل تقنيات التعلم العميق، وهي خبرة يتطلب اكتسابها وقتا طويلا من البشر. وتفتح التقنية الجديدة الباب أمام مد جسور التواصل بين الروبوتات والمكفوفين في المستقبل. ومن المعروف أن برايل هو نظام للكتابة بالحروف البارزة يتيح للمكفوفين قراءة النصوص المختلفة اعتمادا على حاسة اللمس.
وقال الباحث ناثان ليبورا وهو أحد المشاركين في الدراسة ويعمل بجامعة بريستول الانكليزية ان "الفكرة العامة وراء هذه التجربة هي تعليم الروبوت كيفية أداء المهام الشاقة مثل المهارات اليدوية التي يقوم بها البشر". واضاف: "من حيث المبدأ.. إذا كانت لديك أصابع روبوتية مرنة ومنظومة جيدة للذكاء الاصطناعي، فمن الممكن تدريب الروبوت على أداء أي مهارة يقوم بها البشر بأيديهم".
وأصبح عالم الروبوتات يتسع بسرعة ويمتد الى تصنيع روبوتات في منتهى الصغر ومتعددة المهام أو مرنة وحتى ودودة وصديقة للإنسان.
وتعد المرونة مجالا جديدًا قائما بذاته في عالم تصميم الروبوتات، ولا يكتفي الخبراء بتصنيع روبوتات من المعدن والبلاستيك فقط.
ويسعى الباحثون لتطوير جيل جديد من الروبوتات الناعمة والاكثر ذكاء والمستوحاة من خصائص التمدد المتوفرة لدى الحيوانات الرخوية مثل الأخطبوط والحلزون والفأرة.