حسين علي الحمداني
مضى أكثر من شهر على بداية العام الدراسي بمعدل يوم واحد لكل مرحلة أو صف دراسي، والكثير منا كان يأمل أن تحدث زيادة في عدد الأيام الدراسية، بحكم الحالة الجيدة التي سارت عليها الأمور في الشهر الأول للعام الدراسي، لكننا لم نجد قرارا من وزارة التربية سوى زيادة المواد المحذوفة من المناهج الدراسية، سواء للصفوف المنتهية أو غير المنتهية مما يعني فيما يعنيه إن نهج وزارة التربية باقٍ على يوم واحد واعتماد التعلم الالكتروني بقية أيام الأسبوع، بالرغم من أن التعلم عن بعد كما يطلقون عليه لا يمكن أن يحقق الغاية المطلوبة، خاصة في الدراسة الابتدائية التي تتطلب تفاعلا تاما بين المعلم والتلميذ، خاصة الصف الأول الابتدائي، الذين لم يتكيف الكثير منهم مع بيئة المدرسة بسبب تواجدهم ليوم واحد فقط في
الأسبوع.
لهذا نقترح على وزارة التربية أن يكون حضور تلامذة الصف الأول يوميا في المدرسة أو على الأقل أكثر من يوم، من أجل تحقيق الغاية من تسجيلهم في الصف الأول، إذا لا يمكن علميا ومهنيا أن يستوعب هؤلاء الصغار المواد الأساسية، وهي اللغة العربية والرياضيات في يوم واحد ويعتمد على المنصة الالكترونية في أيام الأسبوع الأخرى، مضافا لذلك كما أشرنا تكيفهم مع بيئة المدرسة، ونجد أن الكثير من أولياء الأمور يتواجدون في باحات المدارس أثناء دوام أبنائهم
الصغار .
ومن جهة ثانية لا يمكن مطلقا تقليص منهاج الصف الأول (اللغة العربية والرياضيات)، لأنها مواد أساسية، يجب أن يتعلمها التلميذ كاملة لأهميتها، خاصة أنها تمثل حروف اللغة العربية والحركات وتكوين المقاطع والكلمات، أما في الرياضيات فتتمثل في جزء منهم معرفة الأعداد
والأرقام. وعملية تعليمهم هذه الحروف والمقاطع والأعداد والأرقام تحتاج لعام دراسي كامل وطبيعي وليس ليوم واحد في
الأسبوع.
نطرح هذا الرأي أمام هيئة الرأي في وزارة التربية لزيادة أيام الدوام للصف الأول الابتدائي لما في ذلك من أهمية كبيرة على مخرجات وزارة التربية الآن وفي
المستقبل.