تعهدَ نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، باحترام تاريخ البلاد وضمان انتقال السلطة بأمان إلى الرئيس المنتخب جو بايدن، وذلك بعد ثمانية أيام من حادث اقتحام مبنى الكونغرس، وأدلى بينس بالتصريحات قبل إفادة أمنية بمقر الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، وخلال اجتماع مع قوات الحرس الوطني التي تحرس مبنى الكونغرس (الكابيتول)، وكان بينس واحداً من كبار المسؤولين الأميركيين الذين اضطروا للاختباء خلال هجوم الأسبوع الماضي.

وقال بينس خلال أول ظهور له في مناسبة عامة منذ الهجوم: "لقد عشنا جميعا ذلك اليوم، السادس من (كانون الثاني)، وكما أوضح الرئيس ترامب، نحن ملتزمون بانتقال منظم وتنصيب آمن، الشعب الأميركي لا يستحق أقل من ذلك"، وأضاف، أن "بايدن ونائبته كاملا هاريس سيؤديان اليمين يوم 20 كانون الثاني، بطريقة تتماشى مع تاريخنا وتقاليدنا وبطريقة تشرف الشعب الأميركي والولايات المتحدة".

وبينس من أكثر المساعدين ولاء لترامب منذ وقت طويل، لكنه أثار غضب الرئيس عندما رفض منع تصديق الكونغرس على فوز بايدن بالعدد الأكبر من أصوات المجمع الانتخابي، وخلال هجوم الكابيتول، بحث بعض أنصار ترامب اغتيال بينس ووصفوه بـ "الخائن".

إلى ذلك، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مسؤولين: إن اليمينيين المتطرفين، يعتزمون تعطيل عملية النقل السلمي للسلطة إلى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، المقررة في 20 كانون الثاني. وذكرت الصحيفة، أن هيئات حماية القانون في جميع أنحاء البلاد، حذرت من خطر وقوع هجمات محتملة على مبنى الكونغرس في واشنطن، وعلى مباني الهيئات التشريعية في بعض الولايات، ووفقا للمعلومات المتوفرة لدى الصحيفة، قد يستخدم المتظاهرون العبوات الناسفة والأسلحة النارية.

وفي وقت سابق، قال رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي كريستوفر راي: إن مؤسسته "لا تستبعد إمكانية وقوع احتجاجات مسلحة عشية تنصيب بايدن"، وأعلن راي، اعتقال أكثر من 100 شخص خلال اقتحام مبنى الكابيتول الأسبوع الماضي، وأشار إلى أنه يجري تحقيقا مع أشخاص "يمكن أن يهددوا سلامة حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن".

من جانب آخر، كشفت تقارير صحفية أميركية عن ان الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، سينتقل للعيش في منتجع مارالاغو الذي يملكه في ولاية فلوريدا، بعد ترك منصبه كرئيس للولايات المتحدة.

وتناقلت وكالات الأنباء صوراً تظهر نقل أغراض ترامب وأسرته من البيت الأبيض في صناديق كبيرة، تمهيداً لخروج الأسرة من مقر حكم الولايات المتحدة بعد بقائها هناك 4 سنوات.

وقالت شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأميركية: إن إدارة بايدن تنوي إجراء "تنظيف عميق" للبيت الأبيض قبل دخول بايدن، بتكلفة تقترب من نصف مليون دولار.

وكان ترامب اشترى منتجع مارالاغو عام 1985 بنحو 10 ملايين دولار، حيث تحتفظ أسرته بأماكن خاصة في منطقة منفصلة مغلقة تحتوي على منزل وحديقة.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى على ترامب، قررت عدة جامعات أميركية إلغاء "شهادات فخرية" منحتها إليه، بعد أن قامت كلية "ميدلبري" بسحب شهادة فخرية كانت قد قدمتها للمحامي الشخصي لترامب رودي جولياني.

وصوت مجلس الأمناء في جامعة "ليهاي" بولاية بنسلفانيا، على إلغاء الدرجة الفخرية التي منحتها لترامب في عام 1988، وبعد ساعات، حذا مجلس أمناء جامعة "فاغنر"، وهي كلية خاصة تقع في جزيرة ستاتن في نيويورك، حذوها حيث صوتت لتجريد ترامب من الدرجة الفخرية التي منحتها له في عام 2004.