أيها الحالمُ المنسي في دفاتر العاشقين
عابرٌ أنتَ.. تضحكُ عليكَ
نسخ وجوهك كانت الوردة تؤثث
شرايينك -في كل مرَّة- تحتضنُ
الوقت رمادًا
تردد أناشيد السماء غير أنَّ دموع النهر
تشابكت عليه أوراق من أشعلوا
وردة ذنوبهم بينما أوراقكَ
تضع يديها في بيت
جدك الذي سرقته الغيوم
أيتها الغيمة السمينة
أعيدي لي حائط ذكرياتي
لأتذكر وجوه الموت كلما رسمتُ
دميةً أمامها فراشاتٍ مقعدة
يجفل دمي يوم أجهض الامريكان
وجوههم في "شارع 20"
قبضت عليّ نخلة بيت
العم "فواز" حينما كانوا يحتشدون مثل كومة
ذباب هبطت على مدينة
منحورة فيما "مكتبة العربي" أخذت
تصور الوجوه التي شاخت
وتبرعمت تحت غيمة الهوامش
فلم يعد للربابةِ صحبُ
كان شارع "ميسلون" يجمعهم ونجوم
الليل تدفُ معهم "شكَينا الدف وبطلنا الغنا"
كلما تطلقُ صفارة الإنذار عواءها
سأكتبُ: ريثما تنفجر الغيمة
الدموع التي ساومتها رشة وردة
علقتها دبابيس العمر أمام عطارد
الأحلام التي اندهشت بـ "شارع السينما"
هربت، وهي تصور تمثال الجندي ينصب
رأسه رايةً فوق "الأسواق
المركزية".