فلترة التصريحات

الرياضة 2021/01/18
...

خالد جاسم
واحدة من المثالب التي تسجل على اتحاد الكرة السابق وامتدادا الى نسخته التطبيعية الحالية تكمن في ضعف الحلقة المركزية في مسألة التصريحات الى مختلف وسائل الاعلام الرياضي بخصوص جوانب أو مواقف أو أحداث لها صلة مباشرة بعمله ولا أقول هنا ان انعدام هذه المركزية قد خلق مايشبه الفوضى في موضوعة التصريحات التي أضرت بالاتحاد نفسه وخلقت ضبابية في الكثير من الصور وسوء فهم صريح في الكثير من الحالات والمواقف التي كانت تتطلب إجابات واقعية عن أسئلة أو توضيحات موضوعية لاشكالات أو قضايا كانت مصدر جدل أو خلاف في الوسط الكروي وأهمية أن يدلو الاتحاد بدلوه ويصدر ماهو مطلوب من ايضاحات , كما لا ينسى أحد أن فوضى التصريحات هذه خلقت العديد من المشكلات مثلما أثارت لغطا حول العديد من القضايا الكروية المهمة والحساسة وفات على اتحاد اللعبة وضع إطار تنظيمي سهل وبسيط وغير مكلف عبر حصر التصريحات وكما هو معمول به في الاتحادات الرياضية الأخرى برئيس الاتحاد أو أمين السر أو اناطة المهمة بناطق اعلامي يكون لسان حاله والمتحدث في الشؤون التي تستحق التوضيح وبيان الحقيقة للرأي العام والشارع الكروي بشكل خاص . ورغم أن الاتحاد قد أسند مهمة الناطق الاعلامي الى أحد الاعلاميين إلا أن التنافر والتناقض بقيا حاضرين عبر ما يصدر من تصريحات متلفزة أو صحفية لبقية أعضاء الاتحاد في الكثير من الأحداث والمواقف ومنها على سبيل المثال لا الحصر مسألة المنتخبات الوطنية وارهاصات دوري الكرة ومشكلاته المستمرة  اذ ما يصرح به حتى الان يعبر عن غياب رؤى موحدة وقرارات واضحة وهكذا الى بقية المواقف والمسائل الكروية التي اختلط فيها الحابل بالنابل وضلت فيها الحقائق طريق الوضوح وخلقت مايشبه الفوضى حتى في ذهنية المواطن المتابع لشؤون كرتنا العجيبة .
وعندما أستذكر هذه الحقيقة أعيد ماسبق وأن أشرت اليه مع وصول عمل التطبيعية الى ذروته حول تجدد فوضى التصريحات التي توزعت بين ألسنة عدد من أعضاء الاتحاد بخصوص عدد من المسائل الكروية التي شكلت مصدر أخذ ورد في الوسط الكروي وقلت بالحرف الواحد كنت أتمنى أن تناقش قضية التصريحات المتناقضة هذه من اعضائه وان يتم حسم الموضوع عبر الاتفاق على شخصية من داخل اسرته تتولى مهام الناطق الرسمي باسمه ان لم تكن الحاجة قائمة في الاستعانة بشخصية اعلامية لها من الكفاءة والخبرة لتولي هذه المهمة بشكل فاعل وليس من حيث المسمى فقط بدلا من تكرار نسخة الفوضى في التصريحات والتي كما سبق القول كانت قد تضمنت الكثير من السلبيات والمآخذ التي أضرت بعمل الاتحاد ذاته قبل أن تخلق متاعب واشكالات في الوسط الكروي الذي كان ينتظر من اتحاد الكرة الحالي الكثير من الأعمال التي تدخل في نطاق العزم على التغيير والاصلاح ومثل تلك الأعمال تحتاج الى أقوال بصياغات واقعية وموضوعية ومنظمة وليس في قالب من الفوضى التي كانت سائدة في التصريحات من أهل اتحاد الكرة السابق وتجددت بامتياز في عهد الاتحاد الحالي .