أعلنَ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تعليقا على تحليق القاذفات الأميركية B52 فوق الخليج، أن بلاده "لا تخجل من سحق المعتدين".

وفي تغريدة له عبر "تويتر"، قال ظريف: "إذا كانت دورياتB-52 الخاصة بكم (في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية) تهدف إلى تخويف إيران أو تحذيرها، فيجب أن تنفقوا هذه المليارات من الدولارات على صحة دافعي الضرائب".

وأضاف، "لم نبدأ الحرب منذ أكثر من 200 عام، ولكننا لا نخجل من سحق المعتدين، فقط اسألوا أصدقاءكم".

من جانبه، قال العميد غلام رضا جلالي رئيس منظمة الدفاع المدني في إيران: إن "قدرات بلاده الصاروخية والمسيرة الذكية تحققت في ظل الحظر الأميركي الشامل"، لافتا الى أن "بلاده لا تنتظر الضوء الأخضر من العواصم الأوروبية قطعا لتطوير قدراتها".

وتابع: "إدارة ترامب أثبتت أن عالم اليوم والغد ليس عالم الحوار فقط بل إنه ومن دون وجود قدرات دفاعية لن تتوفر أجواء لمفاوضات عادلة".

في الوقت نفسه نفى مدير مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي، أن تكون طهران على تواصل مع الإدارة الأميركية الجديدة، مؤكدا أن إيران لم تقم مع إدارة جو بايدن أي علاقات ثنائية.

وقال واعظي: إن "على الإدارة الأميركية المقبلة إعادة الظروف إلى ما كانت عليه قبل رئاسة دونالد ترامب"، وقال: "نحن جادون في ذلك"، ودعا مدير مكتب روحاني في حديث إلى وكالة "تسنيم" الإيرانية، إلى رفع جميع العقوبات التي فرضت في عهد ترامب على الكيانات والأشخاص في إيران، مشيرا إلى أن "السياسة الإيرانية مع الإدارة الأميركية الجديدة ستكون الالتزام مقابل الالتزام وتنفيذ الإجراءات مقابل تنفيذ الإجراءات والبيانات مقابل البيانات".

وقال واعظي: إن "علينا أن نكون حذرين للغاية بشأن ما يفترض بإدارة بايدن القيام به، وعلينا التأكد من أثر خطوات الطرف المقابل حتى نتمكن من اتخاذ إجراءات متبادلة".   

بدوره، قال علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: إن "طهران لن تقبل أي شرط مسبق لرفع العقوبات".

وأضاف صالحي أن "واشنطن إذا أرادت العودة إلى الاتفاق النووي فعليها العودة إلى الاتفاق السابق الموقع عام 2015"، مشيرا الى أن "جدار الثقة بين طهران وواشنطن منهار وينبغي إعادة بنائه من جديد"، مشدداً على أن "بلاده ستعود إلى تنفيذ جميع التزاماتها النووية في حال رفعت واشنطن جميع العقوبات".

وأشار المسؤول الإيراني إلى أنه "إذا اكتفت واشنطن بإصدار بيان بشأن إلغاء العقوبات ستكتفي طهران ببيان بشأن العودة عن خفض الالتزامات"، موضحا أنه "في صورة تنفيذ الولايات المتحدة إجراء عمليا بشأن رفع العقوبات، سننفذ إجراء عمليا بشأن خفض الالتزامات".

مؤكدا أن إيران ستنتهج سياسة البيان مقابل البيان، والإجراء العملي مقابل الإجراء العملي، والالتزام مقابل الالتزام.

من جانب آخر، أعلن الجيش الإيراني أنه سيبدأ اليوم الثلاثاء، مناورات برية على سواحل خليج عمان جنوب البلاد.

وأشار قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، كيومرث حيدري، إلى أن مناورات "اقتدار 99" ستشمل تدريبات للقوات المحمولة جوا، والقوات الخاصة، وقوات الرد السريع، على سواحل خليج عمان، لافتا إلى أن المناورات ستشمل للمرة الأولى، "تدريبات هجومية على سواحل بحر عمان باستخدام أسلحة محلية الصنع بالكامل"، بدعم من طائرات النقل والمقاتلات الحربية والمروحيات".

كما أوضح  قائد القوات البرية في الجيش الإيراني " أن الهدف من المناورات هو "تقييم سرعة تنقل القوات البرية، وقدراتها في الهجوم، ورد الفعل السريع، على سواحل العدو".