انتعشَت الآمال فجأة، وعادت لمحركات الملف الحكومي اللبناني ديناميته، بعد حالة جمود وسجال بين عون والحريري، فقد تحرك حسان دياب رئيس الحكومة المستقيلة فجأة في زيارات وساطة بين كل من الحريري وعون ليعلن أن ثمة لقاء قريبا جداً بين الرجلين لطي صفحة الخلاف، وتمنت الأوساط السياسية أمس الأربعاء أن تتوج الأجواء الإيجابية هذه بتشكيل قريب للحكومة لا سيما بعد الأريحية التي لمسها الجميع من الحريري بعد يوم 20 الحالي. 

حسان التقى الرئيس المكلف سعد الحريري، مساء أمس الأول الثلاثاء في «بيت الوسط»، وتناول البحث خلال اللقاء آخر المستجدات بشأن الملف الحكومي وسبل تحريكه، ليواكب التطورات الصحية والاقتصادية في البلاد، وبعد اللقاء أكد دياب حصول التوافق «مع الرئيس الحريري على ضرورة تشكيل حكومة بأسرع وقت لحل الأزمات الكبيرة»، معتبراً أن «البلد بأمسّ الحاجة الى وفاق سياسي بين الجهات المعنية وحكومتنا واجهت التحديات ومرت ازمات على البلد لاسيما كورونا».

انتقل دياب بعد ذلك الى قصر بعبدا ليحظى بمقابلة الرئيس اللبناني ميشال عون  في إطار تحركه الذي يقوم به على صعيد عملية تشكيل الحكومة، وبعد اللقاء صرّح الرئيس دياب قائلاً: «عرضت مع فخامة الرئيس الاوضاع في البلد لاسيما في موضوع تشكيل الحكومة، وقد لمست كل الاستعداد لدى فخامته لإعادة تفعيل عملية التشكيل، كما لمست ذلك لدى الرئيس سعد الحريري ودولة الرئيس بري، وأعتقد أنه سيكون هناك لقاء قريب إن شاء الله بين الرئيسين في الوقت الذي يجدانه مناسباً لمتابعة هذا الموضوع والوصول الى الحل لولادة الحكومة في أسرع وقت ممكن».

حسان ختم جولته بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تشير المعلومات الى انه المحرك الرئيس في هذا الجهد، ويبدو أن دياب جاء ليضع بري في صورة ما تمخضت عنه لقاءاته، حيث أكد دياب أن «رئيس مجلس النواب نبيه بري أبدى كل استعداد للمساعدة وحلّ العقد القليلة المتبقية لتشكيل الحكومة»، وأشار إلى أن اللقاء كان جيداً ومميزاً وستكون هناك متابعة».