(نشيد قديم)
قبل أن أتحدث عن الصباح
أرسم الضحى بجوريةٍ مقطوفة
قبل موت الجورية أغرسها في كفي
أتوجع مثل الطير خلال الطيران
آه يا وجع الثمرة حين يقطفها
المزارع بإيماءة من جسده
لولا الأمل الذي يشبه رب أبيض
يصير الطير مأتماً
لولا الرب الأحمر مثل التوت
يصير الوجع شجرةً مُنتفخة
صباحا أهمس لأمي هذه القصيدة:
النهر خيط رفيع طويل أبيض يمسكه
طفل وفي الطرف الآخر أغنية.
***
حفلة الشعير/ منتصف آذار
الشعير سكر أصفر
هذا حلم أم سريالية!
يصرخ طير الماء
كأن راسي بحيرةً.
***
تمشي والباقة بيدها
تواصل حصادها
ترسم منجلاً بقلم الطين تواصل
صلاتها.. تواصل حصادها ليلاً
يداها شلال حوله طمع الرسامين.
***
سرب نسوة متصل بين قرية وقرية ثانية
وقرية ثالثة
يداها عاليتان
ما اسم الشجرة التي تجمع منها نجماتٍ؟
بعد قليل تبدأ وجبة غداء مدوّنة في السقف
شيء ما ابيض يمسكه صاحب
الكوخ ويلوّح به للقادمين في الضباب
امي صباحا تلوّح أو ترسم أو تحلق.