دعت وزارة الخارجية الأميركية، الصين، إلى الكف عن الضغط على تايوان، بعد أن قالت تايوان إن طائرات صينية انتهكت أجواءها، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان: "نحث بكين على وقف ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان والدخول في حوار هادف مع ممثلي تايوان المنتخبين ديمقراطياً".
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية، أمس الأول السبت، أن 8 طائرات من قاذفات القنابل و5 طائرات مقاتلة صينية، دخلت الركن الجنوبي الغربي من منطقة الدفاع الجوي التايوانية.
في السياق نفسه، أعلن الجيش الأميركي، أمس الأحد، أن مجموعة حاملة الطائرات "تيودور روزفلت" دخلت بحر الصين الجنوبي لتعزيز "حرية البحار"، وذلك في وقت يثير فيه التوتر بين الصين وتايوان قلقاً بواشنطن.
وذكرت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادي، في بيان، أن "المجموعة الهجومية دخلت بحر الصين الجنوبي"، وأضاف البيان أن "المجموعة البحرية الأميركية دخلت الممر المائي"، الذي تطالب الصين بالسيادة على جزء كبير منه، لإجراء عمليات روتينية "لضمان حرية البحار وبناء شراكات تعزز الأمن البحري". وأضاف البيان، أن حاملة الطائرات تبحر برفقة طراد الصواريخ الموجهة "بانكر هيل" والمدمرتين "راسل" و"جون فين" المزودتين بصواريخ موجهة.
في المقابل، قالت السلطات الصينية، إن مسؤولي الولايات المتحدة الضالعين في سلوك "بغيض" حيال تايوان، سيواجهون عقوبات، وذلك بعدما رفعت واشنطن القيود على التواصل بين المسؤولين الأميركيين والتايوانيين.
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبكين مع تنديد الصين بقرار رفع القيود تلك، الذي اتخذته واشنطن هذا الشهر، وأعلنه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، وزاد الغضب الصيني .
وتقول بكين، إن تايوان، التي تعدها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، هي القضية الأهم والأكثر حساسية في علاقتها مع الولايات المتحدة، وكانت قد أعلنت من قبل، عقوبات على شركات أميركية باعت أسلحة لتايوان، لكنها لم توضح كيفية تنفيذ هذه العقوبات، أو ما إذا كان جرى تفعيلها.
وردت الصين على الدعم الأميركي المتزايد لتايوان، الذي يشمل مبيعات أسلحة وزيارات مسؤولين أميركيين كبار للجزيرة، ردت بزيادة النشاط العسكري قرب تايوان، بما يشمل تحليق طائرات سلاح الجو الصيني في الجوار.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي الجديد، لويد أوستن، في محادثة مع نظيره الياباني، نوبو كيشي، إن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن "جزر سينكاكو" المتنازع عليها مع الصين.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان: إن "وزير الدفاع أوستن أكد مجدداً أن المادة 5 من المعاهدة الأمنية الأميركية-اليابانية تشمل جزر سينكاكو، وأن الولايات المتحدة تعارض أي محاولة أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في بحر الصين الشرقي"، وتشير هذه المادة من المعاهدة إلى أنه يجب على الولايات المتحدة واليابان الدفاع عن نفسيهما بشكل مشترك، في حال تعرضت إحداهما إلى تهديد عسكري.
وكان أنتوني بلينكن، مرشح الرئيس الأميركي جو بايدن لمنصب وزير الخارجية، قد قال خلال جلسة التصديق على توليه الحقيبة في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء الماضي: إنه "لا يوجد شك في أن الصين تمثل التحدي الأخطر أمام واشنطن"، مقارنة بأي بلد آخر.
من جانب آخر، بحث وزير الدفاع الأميركي الجديد، لويد أوستين، مع نظيره البريطاني، بين ووليس، "التنامي المقلق لقوة الصين والتهديدات النابعة من روسيا".
وذكر مدير المكتب الإعلامي للبنتاغون، جون كيربي، في بيان، أن أورتين وووليس أجريا السبت مكالمة هاتفية، أكدا خلالها "الأهمية الخاصة" للعلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأضاف كيربي: "بحث الوزيران الآراء بشأن حل القضايا الستراتيجية التي تثير اهتماماً متبادلاً بما في ذلك إجراءات الرد على جائحة كوفيد-19 والقلق من تنامي قوة الصين والتهديدات النابعة من روسيا والعمليات المستمرة في العراق وأفغانستان".