نحن وخليجي 25

الرياضة 2021/01/25
...

خالد جاسم
مع انشغال الشارع الرياضي بالحدث الكروي الكبير المتمثل بالزيارة الملغاة للوفد الخليجي الخاص في الاطلاع على جاهزية مدينة البصرة العزيزة في استضافة خليجي  25 وهي  دورة صراع جديدة بين أقطاب الكرة الخليجية من أجل الظفر باللقب الأثير الذي يكاد يكون للمنتخبات الخليجية أكثر أهمية من الناحية الاعتبارية حتى من الفوز بلقب بطل اسيا تتقافز أمامنا صور الأمس القريب جدا عندما تقدمنا بطلب تضييف الحدث الخليجي وكيف واجهت حملتنا الرياضية في طلب الاستضافة لخليجي 22 الذي أنيطت استضافته في ما بعد الى البحرين اعتراضات عديدة من الأشقاء الخليجيين أنفسهم برغم تصريحات بعضهم الايجابية والوعود المؤكدة لنا من بعضهم الاخر قبل أن ينعقد اجتماع رؤساء اتحادات الكرة الخليجية وهم أصحاب الصلاحية والقرار في تقرير الاستضافة من عدمها حيث كان القرار بقضي باسناد الاستضافة الى البحرين . وفي تلك الحقبة الزمنية القريبة ولاتزال أحداثها حاضرة في الذاكرة قلنا يا جماعة الخير أن واقع الحال يتطلب في هذه المرحلة الاستعانة بجهد الدولة والالة الدبلوماسية العراقية بشأن التحرك بقوة نحو الأشقاء الخليجيين على المستوى الحكومي من أجل نزع اخر مسامير الشك والتشكيك في الملف العراقي طالما أن الحقيقة الواجب عدم تغافلها هنا أن الارادة السياسية لدى الأشقاء الخليجيين ليست متحمسة في إسناد مهمة تنظيمنا الحدث الخليجي ومسألة سحب هذا الملف من العراق تبقى احتمالا مرجحا من الواجب وضعه في الحسبان من الان ويتطلب من وزارة الشباب والرياضة التحرك على أعلى المستويات الحكومية والرسمية من أجل تحشيد الجهود مع الحكومات الخليجية وعبر مجلس الوزراء والخارجية العراقية لأجل ضمان عدم تمرير ما قد يصدر من قرار ذي صبغة سياسية ويبلغ من تحت الطاولة الى رؤساء اتحاد الكرة الخليجية بسحب الملف من العراق تحت بند الوضع الأمني أو سواه .وما قدمناه من رؤية تحليلية مختصرة قي مقالات عدة قد تحقق بالفعل.  أما في الوقت الحاضر وفي ظل المتغيرات المهمة التي حدثت في المنطقة وفي المقدمة منها بالطبع الانتصار العراقي الناجز على الارهاب ودحر عصابات داعش المجرمة وطردها من أرض الوطن الغالي ومع الانفتاح الخليجي الكبير على العراق لاسيما من المملكة العربية السعودية وهي صاحبة الثقل الأساس في الارادة والقرار الخليجي المؤثر شئنا أم أبينا والمتغيرات السياسية في المنطقة الخليجية ومافرضته الأمور من واقع حال جديد في التعامل والتعاطي مع العراق كقوة اقليمية مهمة ومؤثرة هي عوامل أساسية تحفز وتشجع الأشقاء في الخليج نحو التعاطي برؤى إيجابية وتفاعل صميمي صادق مع الحق العراقي الذي سلب مرتين في استضافة الدورة الخليجية عبر إسناد ملف تنظيم خليجي 25 الى العراق وهي قضية مهمة وأساسية كونها تتزامن مع أحداث رياضية مهمة منها الزيارة المرتقبة لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) الى العراق و تضييف المباراة الدولية الودية التي تجمع منتخبي العراق والكويت في ملعب جذع النخلة  , وماعلينا إلا الترقب والانتظار بروح التفاؤل وعندها يكون لكل حادث حديث.