أنا الضجر.. ،
سرق الغراب حروفي
لم يستطع رسم صورتي
فاضت بها الأسرار
استظلّ بحائط،
رسم الأولّون على وجهه
ألوان ثيابهم
والزركشات التي بأطرافها
يتقاسم الورد أسيجة
بين كفّي ورأس العشيقة ظلّها
استرح أيها الناعق
هذا الكتاب،
بلا صورتي لن تستفيد الثعالب منه
لن يطال الشعراء ألغازه
هذا الكتاب..،
خبيئة،
في قعرها النار استراح ماؤها
والماء صبّ اللظى
طوفان أغنية
على أنغامها رقص اللّحن
فأيقنت أنّ الذي مثلك
لن ينزع الثوب عن جسد
به انتصبت خيمتي
للسائرين ظلّها
أبواب مملكة بأطرافها النخل مفتاحا للبدايات
للهاربين من أجسادهم
والغارقين بظلمة لم يسترح ربّانها
يأتي الوسادة لاعنا
تأتيه الكوابيس زوبعة بها الجنّ
يبتاعون ألسنة بها الخوف
نيران لها يسجد اليابس
يستجير المريبون من أوارها
الأشجار ترمي استغاثتها
على الكفّ ألقى دمعة
غابت العين عنها
الهاربون من أجسادهم
يدورون حول اللجّة الخرساء
هذي فضّتي لم أنس لونها
هتف المرابي
أختها الآن عشيقتي
لكنّ الزناة استأجروا اسمها
وافترشوا الليل أريكة
تحت حائطها ينزعون البكارة
عن حلم..،
سجّل الفقراء أسماءهم فيه
للشمس أنياب الطفولة
لها ان تمنح الأطفال اسنانا من الذهب
أن تسّر المتوسلات ملاذا
من افتضّ بكارة الحلم لن يسرّه
أن يرى العاشقات
يقرأن انفعالات رماها الذي جنّ من أسى
أو تهادى راقصا لايرى الغبار على جبهته.