كِتابٌ عن أثرها الثقافي.. أول متوسطة فـي الحلة والـخـامسـة فـي العـراق

ثقافة 2021/02/01
...

  بابل: صلاح حسن السيلاوي
عن دار الفرات للثقافة والإعلام في الحِلّة، صدرَ للناقد الدكتور بشار عليوي كتاب جديد يعد الاول من نوعه عراقيا بعنوان (متوسطة الحِلّة للبنين - تاريخٌ وأعلام) يبحث في تاريخ التعليم الثانوي بشكل عام ويختص بتتبع تاريخ مدرسة واحدة هي متوسطة الحِلّة للبنين التي تأسست عام 1925 وحازتْ على التميز والفرادة مقارنةً بنظيراتها الأُخرى.
عليوي تحدث لـ "الصباح" عن مؤلفه مشيرا إلى أنه يأتي كجُزء من الوفاء لمدينته ومدرسته التي درس فيها، وقد أهداه الى روح والده المنشد الحسيني عليوي دايس المطيري الحلّي، مبينا أن الكتاب الذي يقع في 250 صفحة بالحجم الكبير، يتحدث عن مدرسة (متوسطة الحِلّة للبنين) بوصفها أول وأقدم مدرسة متوسطة في الحِلّة وخامس مدرسة متوسطة في تاريخ العراق المُعاصر وارتبطت عبرَ 95 عاماً من تاريخها بالمدينةِ وأهلها.
ضّمَّ الكتاب فضلا عن قصيدة كتبها عن المدرسة الشاعر "ناهض الخياط" ومُقَدِمَة مع مقالة بعنوان (أنا ومتوسطة الحِلّة للبنين)، سبعة فصول تعنونَ الفصل الأول بـ"الحِلّة والتعليم" ضمَ المحاور الآتية: (عن مدينة الحِلّة/التعليم الحكومي في الحِلّة/ المدرسة الشرقية الابتدائية في الحِلّة/منطقة معارف الحِلّة)، والفصل الثاني بعنوان "متوسطة الحِلّة للبنين - البدايات والتأسيس" وضمَّ المحاور الآتية: (بدايات التعليم الثانوي في العراق، الحاجة الى مدرسة متوسطة في الحِلّة/ تأسيس متوسطة الحِلّة للبنين، ماهية النظام الدراسي للمتوسطة وصفوفها، أول ملاك تدريسي للمتوسطة/من دوراتها الأولى، متوسطة الحِلّة للبنين أم ثانوية الحِلّة للبنين، تأسيس المكتبة المدرسية في المتوسطة، ملحق متوسطة الحِلّة، افتتاح متوسطة الحِلّة للبنات في متوسطة الحِلّة للبنين)، والفصل الثالث بعنوان "محطات في تاريخ المتوسطة" ويضمَّ: (المتوسطة والمجتمع الحلّي، مجلة الرياض/أبناء الأقلية اليهودية في المتوسطة/مدرسون عرب في المتوسطة/النشاطات الفنية للمتوسطة/نقض بناية متوسطة الحِلّة للبنين/الانتقال الى البناية الحالية/ترفيعها من متوسطة الى ثانوية).
وأضاف عليوي: الفصل الرابع تحت عنوان "أعلام متوسطة الحِلّة للبنين" ممن دَرَسوا ودَرّسوا فيها وتركوا أثراً في حياة العراق بشكل عام والمدينة بشكل خاص مع ابراز الجانب التربوي في سيّرهم وعلاقتهم بالمدرسة فضلاً عن اشتماله على صور تُنشر لأول مرة ولأكثر من 60 عَلَمَا، أمثال الشيخ رزوقي (عبد الرزاق السعيد) والعلّامة طه باقر والعلّامة د.علي جواد الطاهر والشيخ يوسف كركوش ود.سامي سعيد الأحمد وشهيد الثقافة العراقية قاسم عبد الأمير عجام والباحث والمُفكر ناجح المعموري والشاعر موفق محمد والعلامة د.نعمة رحيم العزاوي والمفهرس جعفر الكوّاز والشاعر ناهض الخياط وغيرهم.