د. صادق كاظم
تحقق قواتنا الأمنية بمختلف صنوفها وعناوينها انجازات وانتصارات على قوى الارهاب من خلال اقتحام الأوكار والملاذات، التي تختبئ فيها تلك الزمر الاجرامية التي تحاول ان تعيد تنظيم صفوفها مجددا، واعادة انتاج مشهد الحوادث والارهاب الدامية، التي مرت بها البلاد طيلة 15 عاما.
هذه الانجازات لم تقتصر على اقتحام تلك الملاذات والاوكار, بل شملت ايضا قتل كبار عتاة الشر والاجرام من رموز وقيادات عصابات داعش الارهابية، خصوصا قيادات الصف الاول البديلة التي حلت محل الرموز السابقة، التي تم قتلها على يد القوات الامنية سابقا.
التهديدات الارهابية لا تزال متواصلة وهناك محاولات من قبل عصابات داعش الارهابية لاعادة السيطرة على المناطق التي كانت تسيطر عليها سابقا وشن حرب استنزاف خطيرة ضد القوات الامنية, اضافة الى قوات الحشد الشعبي وشن عمليات اغتيال وتهديد بحق الاهالي والمواطنين من سكان المناطق المحررة، وهذه الاساليب تتم من خلال تحريك الحلايا النائمة المتواجدة في داخل المناطق المستهدفة واعادة سيناريو العام 2014.
القوات الامنية ومن خلال الجهد الاستخباري والذراع الضاربة لقوات مكافحة الارهاب تواصل متابعة تلك التحركات ومراقبتها بدقة وتحديد الأهداف المطلوبة والعمل على اختراق صفوف العصابات الارهابية والاحاطة بتحركاتها، ومن ثم الاجهاز عليها واصطياد الرؤوس الكبيرة منها والقضاء عليها, حيث جرت خلل الايام السابقة معارك صعبة وفي مناطق نائية وشديدة الوعورة حدثت خلالها اشتباكات من مسافات قريبة تمكن خلالها ابطال القوات المسلحة من قتل اكثر من 100 ارهابي، وخلال مدة قصيرة وهو انجاز يحسب لتلك القواتن التي شاركت في تنفيذ تلك الهجمات المضادة على خلايا واوكار تلك العصابات الاجرامية وتدمير نسبة مهمة ومؤثرة من جهدها القتالي البشري.
ادامة زخم تلك الهجمات ومواصلة العمليات واعمال المراقبة والاستطلاع والاستخبارات من الطرق، التي تحرص القوات الامنية على العمل بها لتدمير واستنزاف قدرات عصابات الارهاب، ومنعها من شن اية هجمات او محاولات لتهديد ارواح المواطنين واستهداف امن المناطق في مختلف ارجاء البلاد, خصوصا ان البلاد تواجه اكبر واخطر عدو ارهابي واجرامي، لن يكف عن ارتكاب المزيد من الجرائم، والذي هو في الوقت نفسه يقف عاجزا امام حائط الصد البطولي لقواتنا الامنية والحشد الشعبي
الباسل.