طهران تقترح وسيطا أوروبيا بشأن الاتفاق النووي

قضايا عربية ودولية 2021/02/02
...

  طهران: وكالات
 
دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي إلى التوسط بين بلاده والولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين الدول الكبرى وايران، 

 
وجاء في تصريحات ظريف لشبكة "سي.ان.ان" الإخبارية الأميركية: أنه "يمكن أن تكون هناك آلية، اما لعودة متزامنة للبلدين إلى الاتفاق النووي، واما تنسيق ما يمكن القيام به"، واقترح ظريف أن يحدّد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "التدابير التي يجب أن تتخذها الولايات المتحدة وتلك التي يجب أن تتخذها إيران". 
وكان الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، قد تعهّد بالعودة مجددا إلى الاتفاق شرط أن تعود طهران للتقيّد التام بالقيود المفروضة على برنامجها النووي، والتي بدأت تتحرر منها شيئا فشيئاً رداً على الموقف الأميركي، وكانت الدبلوماسية الإيرانية تطالب الإدارة الأميركية الجديدة باتخاذ الخطوة الأولى على هذا الصعيد، وبرفع العقوبات أولاً.  
في سياق متصل، عيّن الرئيس الأميركي جو بايدن الدبلوماسي المخضرم وخبير شؤون الشرق الأوسط روبرت مالي مندوبا له للشؤون الإيرانية.
المفاجأة التي كشفتها وسائل الإعلام الأميركية هي أن روبرت مالي، هو نجل الصحفي اليساري مصري المولد واليهودي حلبي الأصل "سيمون مالي"، أحد المدافعين عن قضايا العالم الثالث ومناهضة الاستعمار.
وتنبغي الإشارة إلى أن روبرت مالي الذي يتحدث الإنجليزية والفرنسية والعربية، ليس بعيداً عن الملف الإيراني، ذلك أنه قاد الجانب الأميركي من موقعه مستشاراً دبلوماسياً للرئيس الأسبق باراك أوباما، في المفاوضات التي أدت إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني عام 2015. 
من جانب آخر، عقد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليل أمس الأول الاثنين، اجتماعا مع عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين، لمناقشة الاستعداد لهجوم محتمل ضد إيران، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وأفادت قناة "كان" العبرية، بأن نتنياهو ناقش في اجتماع ضم وزير الدفاع بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي ومسؤولين في وزارتي الجيش والمالية، تحويل الأموال من القواعد الأمنية للطوارئ لصالح خطط عملياتية متوقعة ضد إيران.
يأتي ذلك بينما دعا نتنياهو، المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، للانعقاد اليوم الأربعاء، لبحث "المستجدات المتعلقة بالشأن
الإيراني".
وبحسب تقديرات الإعلام الإسرائيلي، فإن "الكابينيت" سيبحث رفع مستوى تخصيب اليورانيوم، والتحذير الأميركي بأن إيران ربما تكون على بعد أسابيع من امتلاك مواد لسلاح نووي إذا واصلت خرق الاتفاق النووي، واحتمال عودة سريعة للإدارة الأميركية الجديدة للاتفاق النووي، والتفجير في محيط السفارة الإسرائيلية في الهند، ومحاولات انتقامية إيرانية أخرى.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حذر أمس الأول الاثنين، من إن إيران ربما تكون على بعد أسابيع من امتلاك مواد لسلاح نووي إذا واصلت خرق الاتفاق النووي.
وأكد بلينكن على سياسة الرئيس جو بايدن المتمثلة في أنه "إذا عادت إيران للالتزام الكامل بتعهداتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فستفعل الولايات المتحدة نفس الشيء"، وأكد بلينكن إنه إذا عادت إيران للالتزام بالاتفاق، فستسعى واشنطن لبناء "اتفاق أطول وأقوى" يتناول مسائل أخرى "صعبة للغاية".
وقال بلينكن: إن "إيران متوقفة عن الالتزام على عدد من الأصعدة وستستغرق عودتها، إن هي قررت أن تفعل، بعض الوقت ثم سيستغرق منا تقييم ما إن كانت تفي بالتزاماتها بعض الوقت".