دراسة: إشعاعات الهاتف تكبل الدماغ

علوم وتكنلوجيا 2021/02/03
...

  واشنطن: وكالات
 
أجرى علماء من مستشفى أيميس تجربة إكلينيكية لدراسة تأثير إشعاعات الهواتف الذكية في نشاط الدماغ، وخلصوا الى انها تكبل نشاطه وتفاقم الشعور بالإرهاق. واستنتج الباحثون بالاستناد الى دراسات موسعة ان الهواتف الذكية تسبب الارهاق والصداع، واضطرابات النوم واضطرابات الذاكرة والتشويش الذهني وسرعة الانفعال وآلام اليد وأوجاع الرقبة وانخفاض الرؤية أو فقدانها.
ومن المتعارف عليه ان الاستخدام المكثف ولفترات طويلة للهواتف الذكية يؤدي الى تراجع حدة البصر بسبب الضوء الأزرق المنبعث منها والذي يضر الشبكية والقرنية في العين. كما يؤثر الضوء القوي المشع الصادر من الهواتف الذكية في وظائف هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم والاستيقاظ.
ومن الاثار السلبية غير الشائعة للاستخدام المفرط للهواتف الذكية اضرارها ببعض الأصابع حيث تسبب الحركة الدائمة على الشاشة بالمسح أو النقر في التهاب الوتر والغمد وفرط الحساسية الكهرومغناطيسية ومتلازمة النفق الرسغي. كما تظهر حالات متزايدة من مشكلات الأصابع لدى مستخدمي الهواتف تتمثل في الشعور بالألم أو الحساسية أو بعض الرجفان البسيط غير الملاحظ بالعين المجردة. وتعرض مشاركون لا يعانون من اضطرابات عصبية في الدراسة الجديدة للإشعاع الكهرومغناطيسي من الهواتف الذكية ولاحظ الخبراء تغيرات في وتيرة عمل الدماغ لديهم. وقام العلماء أثناء التجربة بتقييم النشاط الكهربائي في الدماغ. وقال الدكتور منغاري تريباثي، رئيس قسم الأعصاب في مستشفى أيميس "هناك أربع موجات تنبعث من دماغنا وهي موجات ألفا وبيتا وثيتا ودلتا، وتمثل كل منها أنشطة مختلفة للدماغ. اخترنا 30 متطوعاً وجعلناهم يتحدثون على الهاتف لمدة 5 دقائق، ثم أعطيناهم استراحة وفحصنا نشاط أدمغتهم. وعندما قمنا بتحليل البيانات، تبين أن موجات ألفا وثيتا - وهي الموجات المرتبطة بالشعور بالاسترخاء - أظهرت موجات متقلبة، مما يعني أن الجسم تعرض للإرهاق".