نبيل إبراهيم الزركوشي
دخل العالم في سباق للحصول على لقاح لفيروس كورونا، بعد ان أعلنت العديد من الشركات حصولها على تراخيص لإنتاج اللقاح واستبشرنا خيراً، ونحن نتابع الأخبار لخطوات تطور اللقاح ودخوله للخدمة بأنه سيكون من أولويات حكومتنا الحصول عليه وتطعيم اكبر عدد من المواطنين به، اسوة بدول العالم، لاسيما دول الجوار، الا ان الوضع السياسي ومحاولة حل الازمة الاقتصادية أصبحا الشغل الشاغل لها، ولم يحظ هذا الحدث العالمي والمتمثل باكتشاف لقاح لمرض هدد الكرة الأرضية في لحظة من اللحظات بالزوال بأي اهتمام حكومي، سوى تصريح لوزير الصحة بأن العراقيين سوف يحصلون على اللقاح في شهر شباط.
وهنا يجب أن تكون وزارة الصحة في مرحلة الاستعداد للقاح، فعليها تهيئة الأماكن الخاصة لخزن اللقاح ببردات ذات المواصفات لنقلها وملاك يستطيع معالجة أي طارئ يرافق التطعيم، اذا ما عرفنا ان العديد من اللقاحات رافقتها أمور، حتى وان كانت نادرة، الا ان الاهتمام بحياة المواطن يجب ان يكون له أولوية، هذا من جانب ومن جانب آخر من هم الأشخاص الذين لهم أولوية الحصول على اللقاح؟
وحسب ما أشيع أن القوات الأمنية ستكون أول من تحصل على التطعيم، ومع كل الاحترام لدور هذه القوات في المحافظة على الامن وهي تتمركز في ثكناتها البعيدة عن المدن في اكثر الأحيان، واذا ما أصيب أحد افرادها سيكون أمر عزله سهلا، لذا كان من الاجدر ان تكون المؤسسة التربوية وملاكها هي من تستحق ان تكون في طليعة الحاصلين عليه، نظرا لشبه التوقف الذي أصابها وهي تتعكز على دوام ليوم واحد لكل مرحلة دراسية وهو امر ينذر بخطر شديد على مستقبل التعليم، لذا يجب التعجيل بإعادة عجلة التعليم الى سابق عهدها، لأنها أحد اهم مظاهر الحياة لاي شعب، هي عودة التعليم وتوفير الرعاية الصحية عبر تطعيم الملاكات التربوية باللقاح.