{شاومي} تبتكر مفهوماً جديداً لشحن الهواتف الذكيَّة

علوم وتكنلوجيا 2021/02/05
...

  بكين: وكالات
ابتكرت شاومي الصينية ثالث أكبر شركة لصناعة الهواتف الذكية في العالم مفهوماً جديداً لشحن الهواتف الذكية. وتسمح التكنولوجيا الجديدة للشركة الصينية بشحن الهاتف الذكي من أي مكان في الغرفة بشكل لا سلكي وفي فترة زمنية قصيرة جداً.
ويعد بطء شحن الهاتف الذكي ولو بنسب متفاوتة إحدى المشكلات الشائعة في الهواتف الذكية بغض النظر عن علامتها التجارية.
"مي اير شارج"
وأفادت الشركة بأنَّ "مي اير شارج" يقدم نوعاً جديداً من التكنولوجيا يسمح بشحن الهاتف في جميع أنحاء الغرفة وعن بعد.
وقالت شاومي في منشور على موقعها الإلكتروني: "ضع قاعدة الشحن في مكانٍ ما من منزلك لشحن هاتفك لاسلكياً، وتأكد أنَّ التقنيَّة الأساسيَّة للشحن عن بعد تسهم في تحديد فضاء الشحن ونقل الطاقة".
وتنشط شاومي في هذه الفترة بكثافة وقد ارتفعت مبيعات أجهزتها الذكيَّة رغم جائحة كورونا وما خلفته من إجراءات الإغلاق وتوقف الإنتاج والتصنيع لفترة طويلة.
وسيطلق عملاق التقنية الصيني الطراز الجديد من هواتف شاومي (11 برو) في النصف الأول من العام الحالي.
وسيحتفظ الهاتف الجديد الذي يضم باقة من الألوان من بينها الذهبي، والفضي، والأزرق، والأسود بتصميم شاومي 11 بشكل عام، ولكن ستكون لديه ميزات أكثر قوة من حيث التقاط الصور، والشحن السريع. 
ويأتي الهاتف العامل بنظام أندرويد بأقوى تقنية شحن حالية من شاومي، إذ إنه يدعم الشحن السريع 120 وات، ويمكن أنْ يصل الشحن إلى 41 ٪ في 5 دقائق، والشحن الكامل يستغرق 19 دقيقة فقط، ومن المتوقع أيضًا أنْ يكون مزودًا بتقنية الشحن اللاسلكي السريع بقوة 80 وات.
وتعتمد شاومي على نظام أندرويد في أجهزتها وتعرضها بسعر أرخص من الأجهزة المنافسة وبجودة مقاربة.
وكشف لي جون الرئيس التنفيذي لشركة شاومي الصينية السر وراء التكلفة المنخفضة لهواتفها الذكية، كما أكد أنَّ المجموعة قادرة على توفيرهواتف ذكية تدعم تقنية الجيل الخامس بأسعار تنافسية.
 
هامش ربح بسيط
وقال الرئيس التنفيذي لشاومي التي تعدُّ من بين أكبر المُصنعين للهواتف الذكية الآن وحاصلة على شعبية كبيرة، إنَّ السر وراء التكلفة المنخفضة لهواتف شاومي يكمن في أنْ الشركة تحدد هامش ربح يتراوح بين 8 إلى 9 في المئة فقط، وأنَّ نموذج المبيعات يعتمد على التجارة الإلكترونية، وهو ما يساعد في حصول المستهلك على الهواتف بتكلفة منخفضة، ويجعل السعر النهائي في السوق جذاباً للمستهلكين.
وتستند شاومي الى ستراتيجية الهواتف المتوسطة الفئة ومنخفضة التكاليف لبسط نفوذها في اكبر عدد من الدول.
وتؤكد شاومي في كل مرة التزامها بقوانين الدول التي تعمل بها وبشروط المنافسة النزيهة، الا انها اصطدمت بادراجها على القائمة السوداء في اميركا.
واستنجدت الشركة الصينية للإلكترونيات بالقضاء لحماية مصالحها، ورفعت دعوى قضائية ضد وزارتي الدفاع والخزانة في الولايات المتحدة، بسبب إدراجها في القائمة السوداء للشركات التي لها صلات بالجيش الصيني.
وكانت الولايات المتحدة فرضت المزيد من القيود على الشركات الصينية.
وأدرجت وزارة الدفاع الأميركية شركة شاومي على القائمة السوداء من بين شركات أخرى بسبب علاقات عسكرية مزعومة.
وتراجعت أسهم الشركة بأكثر من 10 % في بورصة هونغ كونغ.
ونددت الصين بخطوة واشنطن، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "سيتخذ الجانب الصيني الإجراءات الضرورية لحماية مصالح الشركات الصينية".
 
شكوى قانونية
وتقدمت شاومي، بشكوى قانونية في محكمة محلية بواشنطن يوم الجمعة الفائت ضد البنتاغون ووزارة الخزانة الأميركيَّة.
وتسعى الشركة الصينية المصنعة للأجهزة الذكية إلى إزالتها من القائمة الرسمية للشركات التي لها علاقات مع الجيش الصيني.
وأضافت وزارة الدفاع الأميركية، تحت إدارة ترامب في منتصف شهر كانون الثاني الفائت، شاومي وثماني شركات أخرى إلى القائمة، الأمر الذي يتطلب من المستثمرين الأميركيين سحب استثماراتهم في تلك الشركات بحلول موعد نهائي محدد.
ووجهت الشركة الشكوى إلى وزير الدفاع المعين من بايدن، (لويد أوستن) Lloyd Austin ووزيرة الخزانة (جانيت يلين) Janet Yellen.
ووصفت شركة شاومي الحكم بأنه غير قانوني وغير دستوري، وذلك لأنه يحرم شاومي من حريتها وحقوقها في الملكية دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.
وقالت: إن الشركة لا تخضع لسيطرة جيش التحرير الشعبي، وإن قيود الاستثمار، التي تدخل حيز التنفيذ في 15 آذار 2020، تسبب أضراراً فوريَّة لا يمكن لشاومي إصلاحها.
وأشارت شركة التكنولوجيا إلى أنها ليست مملوكة أو خاضعة لسيطرة أو تابعة للحكومة الصينية أو الجيش الصيني، كما أنها ليست مملوكة أو خاضعة لسيطرة أي كيان تابع للقاعدة الصناعية الدفاعية الصينية. وأوضحت الشركة أن 75 في المئة من حقوق التصويت في الشركة مملوكة من المؤسسين المشاركين (لين بين) Lin Bin و(لي جون) Lei Jun، دون ملكية أو سيطرة من فرد أو كيان تابع للجيش. وأضافت أن عددًا كبيرًا من مساهميها كانوا أشخاصًا أمريكيين، حيث يشكل المستثمرون الأمريكيون ثالث أكبر مجموعة من حاملي أسهم شاومي. وجاء في الشكوى ضد البنتاغون ووزارة الخزانة الأمريكية أن علاقات الشركة الإستراتيجية مع المؤسسات المالية الأمريكية – وهو أمر بالغ الأهمية لشركة شاومي من أجل الاستمرار في الوصول إلى رأس المال الذي تحتاجه لمواصلة النمو في السوق الشديدة التنافسية – قد تتضرر بشكل كبير.
وعلاوة على ذلك، فإن الارتباط العام لشركة شاومي مع الجيش الصيني يؤثر بشكل كبير في مكانة الشركة مع الشركاء التجاريين والمستهلكين، مما يتسبب في إلحاق ضرر بالسمعة لا يمكن تحديده أو إصلاحه بسهولة.
وعلى عكس هواوي الصينية الرائدة في مجال شبكات الجيل الخامس، فإن شاومي تركز على المنتجات الاستهلاكية فقط، مثل: الهواتف الذكية والأجهزة المنزلية الذكية.