كشفت شركة "أورانج" الفرنسية المشغلة للاتصالات عن أن كابلاً جديدا عابراً للأطلسي يصل فرنسا بالولايات المتحدة وبريطانيا وبالشراكة مع شركة ""فيسبوك"" الأميركية و"فودافون" البريطانية، سيصل قريباً الى شاطئ قرب بوردو (جنوب غرب فرنسا). ويصل طول شبكة الأسلاك المصنوعة من الألياف الضوئية والمسماة "أميتييه" إلى 6800 كلم وستوضع في الخدمة اعتباراً من العام 2022. وكلّفت شركة "ألكاتيل سبمارين نتوورك" الفرنسية، وهي فرع من فروع الفنلندية "نوكيا"، بناء هذا المشروع الضخم الذي تقدّر كلفته بـ250 مليون يورو. وقالت "أورانج" إن وصول الأسلاك الى السواحل الفرنسية سيتمّ "خلال أيام" بعدما أرجئ بسبب سوء حالة الطقس. وسيصل هذا المشروع بين ولاية ماساشوستس الأميركية ومنطقة لو بورج الفرنسية (قرب بوردو) وبود الإنكليزية. وقال جان-لوك فيلومان مدير الشبكات الدولية في أورانج "في سياق الارتفاع الكبير في حركة (الانترنت) الدولية، ومع وصول هذا الجيل الجديد من الأسلاك المائية الأكثر فعالية، ونظراً للرهانات الستراتيجية والسيادية المرتبطة بالأسلاك المائية، ستواصل أورانج (...) تطوير منشآتها لتصل فرنسا بقارات أخرى". وستكون أورانج مالكة الجزء الموجود في المياه الفرنسية، وفودافون الجزء الموجود في القسم البريطاني.
ويشبه هذا المشروع الذي بادرت به ""فيسبوك""، مشروعاً آخر مع شركة "غوغل" الأميركية لكابل "دونان" العابر للأطلسي، والذي وضع الجزء البري منه في فاندي في غرب فرنسا في آذار 2020. ولطالما كان بناء وتشغيل الكابلات البحرية التي تمر منها حركة الانترنت الدولية كاملةً تقريباً، حكراً على الشركات الكبرى المشغلة للاتصالات.
لكن شركات الانترنت على غرار "فيسبوك" وغوغل ومايكروسوفت، أصبحوا من المساهمين الأساسيين في هذه المشاريع، خصوصاً بسبب التدفق الكبير للبيانات بين أوروبا والولايات المتحدة.
وستشارك "فيسبوك" أيضا مع هيئة من شركات اتصالات، ببناء كابل مائي بطول 37 ألف كلم باسم "2أفريكا"، سيجري وضعه في محيط أفريقيا بهدف تحسين خدمة الانترنت في القارة وفي الشرق الأوسط.