نضال غانم : آن الاوان لتقديم استقالة جماعية

الرياضة 2021/02/24
...

   حوار اجراه: احسان المرسومي
 
 
 تركت الانتكاسة الاخيرة للمنتخب الوطني بكرة السلة جروحا غائرة في نفوس محبي وعاشقي الكرة البرتقالية ، فالخسارات المتتالية مع فرق ادنى مستوى من منتخبنا وبهذه الطريقة التراجيدية التي شاهدها الجميع وبالتالي خروجنا المؤلم من تصفيات نهائيات اسيا متذيلا مجموعته، فندت كل الاراء والذرائع التي كان يتبجح
 بها اتحاد اللعبة عندما وضع نفسه في خانة الافضل بين بقية الاتحادات من ناحية التطور والتخطيط والعمل الجاد والدؤوب، بينما صفعة الخروج الاخيرة من تصفيات القارة وصدمة تجميد نشاط اللعبة لفترة مستقبلية طويلة ربما عرفت البعض منهم بحجمه الطبيعي واوقفت غرورهم واعادت للاخرين رشدهم  واعترافهم بخطاياهم التي ارتكبوها بحق هذه اللعبة .
 
 ضياع جيل كامل
( الصباح الرياضي ) استأنست برأي لاعب المنتخب الوطني السابق ومدرب منتخب فعالية 3× 3 نضال غانم ، قائلا : ست خسارات للمنتخب الوطني في ثلاث نوافذ كانت موجعة  للشارع الرياضي ، لكن المتابع للشأن السلوي لم يتفاجأ ابدا وانا منهم كنت اتمنى الفوز لكن وفق المعطيات كان صعبا ، واشار غانم الى ان سلتنا اضاعت  جيلا كاملا ،  وفقدنا التواجد بتصفيات كاس العالم المقبلة مثلما فقدنا ايضا المشاركة في تصفيات كاس اسيا 2024 ، الا بعد ان نخوض الأدوار التمهيدية بمعنى اخر ان السلة العراقية قد جمدت إجباريا من المشاركات في البطولات الدولية الرسمية .
 
 عدم الاستقرار التدريبي
وعزا غانم  الانتكاسة الاخيرة للمنتخب والخروج المبكر من تصفيات كاس اسيا الى عدة اسباب من بينها ، تغيير المدربين في فترة قياسية خلال النوافذ الثلاث، اذ ان الاتحاد  لم يستقر على  مدرب لقيادة الفريق منذ النافذة الاولى ، فبعد ان كانت النية تتجه للمدرب قصي حاتم ، تخلف الاخير عن الحضور لاسباب ادارية   ، بينما اكمل مساعده خالد يحيى المشوار في مباراتين ضمن النافذة الاولى ، خسرنا مع لبنان في بيروت ، ثم جاءت الطامة الكبرى عندما هزمنا امام الهند في قاعة الشعب وبفارق كبير وصل الى 19 نقطة ، ليقدم بعدها المدرب استقالته ، ثم سمى الاتحاد المدرب التركي من اصل بوسني عزيز بكير لقيادة المنتخب في النافذتين الثانية والثالثة .
 
 غياب التحضير النفسي
واضاف غانم  هذا التغيير في الملاك التدريبي  وخلال فترة قصيرة سبب ارباكا  الى اللاعبين ، لان لكل مدرب فلسفته التدريبية الخاصة في الدفاع والهجوم تختلف عن المدرب الاخر ، فضلا عن انه لم يتم تحضير اللاعبين نفسيا بشكل جيد قبل مباراتنا امام الهند في بغداد ، لاسيما انه كان حدثا
كبيرا تمثل بعدم اللعب على ارضنا منذ ثلاثين عاما وما تبعه من حضور جمهور غفير غصت به مدرجات قاعة الشعب والتي سببت ضغطا على اللاعبين ، فساد اللعب العشوائي والفردي والارتجالي على حساب الجماعية وتطبيق الخطط والاندفاع ، ادت بالتالي الى خسارة 
كبيرة .
 
تصريحات غير مسؤولة
ورمى لاعب منتخبنا الوطني بعض اسباب الانتكاسة على عدد من اللاعبين  ، بعد ان  اوجدوا لانفسهم الاسباب والذرائع  في عدم ظهور المنتخب بشكل جيد ، لاسيما قبل مباراة البحرين في النافذة الثانية ، عندما خرج بعض اللاعبين بتصريحات عبر حساباتهم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي  يشكون المعامله السيئة  من قبل الاتحاد البحريني وحجرهم في غرف الفندق ، وقد ادعى حينها اللاعبون عدم إصاباتهم بفيررس كورونا الا ان الفحوصات اثبتت عكس ذلك ، وكأنهم بهذه التصريحات يحاولون تبرير خسارتهم حتى
 قبل ان تقع .  
 
دوري ضعيف
 وتطرق نضال غانم الى اسباب تراجع السلة العراقية بشكل عام  ، مؤكدا ان دورينا  لا يرتقى الى مستوى فني عال مما يؤثر في  المستوى الفني للاعبي المنتخب الوطني وهذا كان واضحا في ضياع الكثير من الفرص السهلة للتسجيل اضافة الى فقدان الكرة و عدم نجاح التصويب من الرمية الحرة .
 
 تشكيل هيئة مؤقتة
وعن الحلول والمقترحات التي تعيد للسلة العراقية هيبتها ، اكد غانم ان الاتحاد فشل في كل شيء واغلب أعضائه امضوا اكثر من عشرين عاما في العمل الاداري ، واعتقد انه آن الاوان الى تقديم استقالة جماعية  وفسح المجال للاخرين ، مبينا انه في حال لم يتخذوا قرارا شجاعا ، فعلى  وزير الشباب  عدنان درجال وهو المعروف بدعمه  للمنتخب طيلة هذه النوافذ ان يأخذ دوره الحقيقي في إصلاح منظومة كرة السلة من خلال تشكيل هيئة مؤقتة لإدارة الاتحاد لحين اجراء انتخابات وفق  قانون 21 ، لافتا الى انها  مسألة اخلاقية واعتبارية تقع على عاتقه وهو الاعرف  ببواطن الامور وما يجري في الاتحادات الرياضية 
من خفايا .