من أجل المنتخب

الرياضة 2021/02/24
...

خالد جاسم
أتفق مع وجهة النظر المستندة الى ضرورة تشكيل لجنة حيادية متخصصة من أهل الخبرة والكفاءة من أجل متابعة اداء وتقييم مستويات لاعبينا المغتربين ومعهم المحترفين مع أندية خارجية أيضا كي يتمكن المدير الفني للمنتخب من بلوغ القناعة التامة بجدارة أي لاعب يستحق اللعب دوليا من بين هؤلاء وليس كما ينفخ كثيرون في صورهم  خارج حدود المعقول وسقف المنطق لغايات دعائية أو تسويقية فارغة المضمون وعديمة الجدوى, كما أن من شأن وجود هذا التقييم المرتكز على حقائق ميدانية وليست ملاحظات نظرية حسب مساعدة المدرب في اختصار الطرق المؤدية الى الاستقرار الفني للمنتخب الوطني على قاعدة رصينة من الاختيارات الدقيقة للاعبين الذين هم جديرون فعلا بارتداء القمصان الدولية وغلق مبدأ الباب المفتوح والتجريب المستمر لهؤلاء اللاعبين حتى مع الايمان بحقيقة خلو منهاج المنتخب الوطني من البطولات والمشاركات الدولية المهمة لكن تبقى الفرصة قائمة وكبيرة أمام كاتانيتش في استثمار الزمن والتحرر من ضغوطات البطولات الدولية من أجل الشروع في البناء الجاد والحقيقي لهذا المنتخب وإحداث المعالجات الفنية التي أشرها بنفسه طوال المدة الماضية من أجل بلوغ حالة من الاستقرار الفني والحفاظ على ديمومة خوض المباريات الودية بين وقت واخر كي يبقى اللاعبون في حالة من التفاهم والانسجام والتنفيذ الصحيح لرؤى وأفكار المدرب مع ان اتحاد اللعبة السابق وامتدادا الى النسخة التطبيعية قد أسس لجنة متخصصة تتولى متابعة عطاء ومستويات اللاعبين في الخارج لكن يبدو أن عمل وتخصص اللجنة لم يتم تفعيله بالطريقة الصحيحة لمعطيات لا نريد الدخول في تفاصيلها  . أما ما يشار ويتناول بصيغة نقدية بعيدة هي الأخرى عن الموضوعية وتفتقد المنطق كثيرا بشأن استبعاد المدرب لهذا النجم أو ذاك , فيجب أن لا تفت في عضد الملاك التدريبي الذي يبقى صاحب الأمر الناهي والعصمة الكاملة والصلاحية الوحيدة في انتقاء اللاعبين وابعاد من يستوجب الابعاد واستدعاء من يستحق الجدارة لاسيما أن تجارب الأمس القريب أوصلت المنتخب الوطني الى حالة من اللااستقرار والأقرب الى الفوضى وانعكس سلبا على الأداء والنتائج نتيجة التدخلات والضغوطات وفرض الاملاءات ونحن نزعق ليلا ونهارا مطالبين هذا المنتخب بالفوز في كل مباراة وفي كل بطولة.