إيلاف علي: الهندسة والتصميم وجهان لعملة واحدة

اسرة ومجتمع 2021/03/01
...

  كربلاء: زهراء جبار الكناني
 
انفردت بعملٍ لم يسبق نظير له، حيث تزايد الطلب الخاص على مصنوعاتها الجلدية المميزة وذلك من خلال تسويقها لعملها في مواقع التواصل الاجتماعي.
إيلاف علي حاصلة على شهادة الماجستير في الهندسة، إلا أنها لم تحظ بفرصة العمل باختصاصها في القطاع الحكومي.
ففاق إبداعها طموحها، إذ كانت ترسم تصاميم متنوعة لحقائب ومحفظات نسائيَّة ورجاليَّة على الورق منذ أنْ كانت في المرحلة الابتدائيَّة, لم تدرك أنَّ تلك الهواية التي كانت تتسلى بها في وقت فراغها ستتحول الى عملٍ مرغوبٍ لدى المتذوقين ويكون مصدر رزق لها.
 
تألق ونجاح
تألقت إيلاف في مجال عملها بالصناعة اليدويَّة الجلديَّة الطبيعيَّة من خلال دعم ذويها لها وخطيبها وعلى رأسهم والدتها, وحققت بذلك نجاحاً كبيراً فاق تصورها ثم سعت الى تجهيز مشغلٍ خاصٍ بعملها في منزلها.
 
مشاركة بسيطة
حدثتنا إيلاف عن بداية انطلاقتها قائلة: «أحببت الرسم فأمسى شغفي التصميم لهذا اخترت دراسة الهندسة، إذ أرى أنَّ الهندسة والتصميم وجهان لعملة واحدة».
وتضيف «من هنا انطلقتُ بالعمل لتطوير مهاراتي بالمشغولات اليدويَّة ثم قمت بمشاركة بسيطة عبر (بيج) خاص في مواقع التواصل الاجتماعي, إذ من خلاله يتسنى للموهوبين نشر هواياتهم وأعمالهم، وإذا بي أتلقى الكثير من بصمات الإعجاب والتفاعل لدرجة أنَّ بعضهم شككّ بأنَّ عملي هو غير يدوي».
وتشير «ثم بعدها توالت الطلبات بصناعة ما يبتغونه حسب ذوقهم من حيث التصميم والألوان، وهذا ما جعلني أسعى لإنشاء (بيج) خاص بالعمل».
 
صعوبة وتحدٍ
«من الصعب التعامل مع الجلد، إذ يحتاج الى قوة بدنيَّة» هذا ما قالته لنا إيلاف، لكنْ حينما يتم تسلم الطلب من قبل الزبون وتردها رسالة الإطراء على ما أنجزته تتناسى كل تعب أصابها في العمل، إذ يولد داخلها حافزاً أقوى بالاستمرار والتنوع وكأنها تتحدى قسوة الجلد بقسوة الحياة التي فتحت أبوابها لها بأنْ تكون على ما هي عليه 
الآن.
عن تفاصيل أكثر حول ما تستخدمه في العمل قالت: «لأنَّ عملي يدوي بحت فالأدوات التي أستعملها بسيطة ومعروفة منها (الابر والدبابيس والكتر والمقص وبعض الإكسسوار إنْ لزم الأمر مثل الأقفال وغيرها) كما أحصل على الجلود الطبيعيَّة من بلدان مختلفة مثل تركيا وسوريا».
 
أمنية من القلب
لم يسبق لإيلاف المشاركة في بازارات أو معارض للأعمال اليدويَّة كما أنَّ تسويقها فقط عبر (السوشيال ميديا)، ولم تتلق أي دورة تدريبيَّة لتطوير عملها وهي الآن في صدد القيام بدورة للهواة والراغبين بهذا المجال، وأكدت لنا أنها تعمل لوحدها من دون أي مساعدة للحفاظ على جودة العمل، كما أنَّ أغلب تصاميمها من بنات أفكارها أو حسب طلب الزبون.
وفي الختام تمنت إيلاف من صميم قلبها أنْ تزهر الصناعات العراقيَّة في السنوات المقبلة وتنافس المنتوجات الأجنبيَّة في الأسواق المحليَّة والعالميَّة.