خامنئي: السعودية عالقة في مستنقع حرب اليمن

قضايا عربية ودولية 2021/03/23
...

 طهران: وكالات
 
اعتبرَ المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، السيد علي خامنئي، أن السعودية «عالقة في مستنقع» حرب اليمن وأنها «لا تستطيع وقفها أو مواصلتها»، وقال خامنئي، في كلمة متلفزة ألقاها أمس بمناسبة حلول العام الفارسي الـ1400 الجديد: إن «العدوان على اليمن انطلق في عهد الديمقراطيين في واشنطن»، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، «أعطت النظام السعودي الضوء الأخضر لبدء الحرب في اليمن ودعمت تسليحه».
وتابع السيد خامنئي: «بعد مضي 6 سنوات فشلوا في فرض الاستسلام على الشعب اليمني، واليوم يطرح هذا السؤال على الأميركان: هل كنتم تعلمون منذ اليوم الأول في أي مستنقع ستوقعون الحكومة السعودية، سواء أوقفت الحرب أم استمرت فيها؟».
واعتبر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية أن «القضية اليمنية وعجز الحكومة السعودية مثال على نتيجة الثقة بالولايات المتحدة من قبل حلفائها»، وقال: «إن الأميركيين لا يعرفون هذه المنطقة وشعوبها ودوما يرتكبون الأخطاء».
من جانبه أعلن عضو المجلس السياسي لحركة «أنصار الله» اليمنية الحوثية، محمد البخيتي، عن استعداد الحركة لوقف عملياتها العسكرية في العمق السعودي مقابل وقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن.
وفي تغريدة له عبر «تويتر»، كتب البخيتي: «نحن على استعداد لوقف كل عملياتنا العسكرية بما في ذلك وقف هجمات الجيش اليمني في العمق السعودي ووقف تقدمه نحو مأرب، في مقابل أن تعلن الدول التي تشارك في الحرب عن وقف عدوانها على اليمن ورفع حصارها والكرة في ملعبها».
وكان عضو المجلس السياسي الأعلى للحركة محمد علي الحوثي، كشف في 16 آذار الحالي، عن وثيقة تضمنت نقاطا لخفض التصعيد في مأرب جوبهت بالرفض.
وقال في تغريدة عبر «تويتر»: «هذه النقاط التسع بخصوص مأرب التي قدمت قبل فترة لم تقبل من أبناء الشعب اليمني»، وأضاف: «هي لا تحمل شروطا تعجيزية، ولأن لا رغبة في السلام بل يبيعون الكلام ويرفضون النقاط العملية لم يتم القبول بأي حل، لا هذه ولا وثيقة الحل الشامل»، وشدد على أن «لا حل سياسياً قبل وقف العدوان ورفع الحصار وخروج الاحتلال وجبر الأضرار».
إلى ذلك، شن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عشرات الهجمات الجوية ضد ما وصفه بأهداف عسكرية للحوثيين في شمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء وميناء الصليف على ساحل البحر الأحمر.
وقال التحالف العسكري، الذي يخوض حرباً منذ 2015 ضد جماعة أنصار الله الحوثية التي تسيطر على شمال اليمن، إنه «قصف مصنعا لتجميع الصواريخ والطائرات المسيرة في صنعاء».
من جهتها، قالت الأمم المتحدة إن الهجمات الجوية أصابت ميناء الصليف للحبوب، الذي يسيطر عليه الحوثيون بشمال الحديدة، وأصابت قذيفتان مستودعا وعنابر معيشة لإحدى شركات إنتاج المواد الغذائية، وأضافت بعثة الأمم المتحدة في الحديدة في بيان أمس الاثنين: «ذكرت السلطات المحلية وإدارة الشركة أنه تم نقل 6 عمال مصابين إلى مرافق طبية محلية للعلاج».
في غضون ذلك، أكد مصدر عسكري تابع للقوات الحكومية اليمنية، أن القوات السودانية المشاركة ضمن دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية غادرت مدينة عدن، وأشار المصدر إلى أن «القوات السودانية غادرت مساء أمس الأولالسبت عبر ميناء الزيت»، مضيفاً أن «هناك أنباء تتحدث عن تقليص القوات السعودية المتواجدة في عدن».