يُجري وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم السبت مباحثات في طهران وصفت بالمهمة والستراتيجية مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف تتعلق كما قالت المصادر الايرانية باتفاقية الشراكة الشاملة بين البلدين. 

وتحدثت مصادر عن ان الوزير الصيني سيبحث مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف اضافة للرئيس الايراني حسن روحاني افاق التعاون طويل الامد بين البلدين ووضع الية لتنفيذ الشراكة الستراتيجية الشاملة بين بكين وطهران . 

وكانت الحكومة الايرانية قد وافقت على الاطر العريضة لهذه الاتفاقية العام الماضي وارسلتها للحكومة الصينية من اجل المصادقة عليها قبل ان يقوم مسؤولو البلدين بالتوقيع عليها لتكون سارية المفعول بعد ذلك . 

الزيارة تأتي بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبكين بعد المباحثات التي اجراها وانغ يي في ألاسكا مع وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن مما يعطي الزيارة اهمية متزايدة خصوصا ان بكين تحاول تجاوز العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران في ظل التلكؤ الحاصل في عملية احياء الاتفاق النووي . 

ولم تتحدث طهران عن امكانية التوقيع على اتفاقية التعاون المشترك في هذه الزيارة لكن تكهنات رات ان التوقيع على هذه الاتفاقية اصبح قريبا جدا خصوصا بعد ان تحدثت التقارير عن شراء الصين خلال شهر فبراير الماضي مليون برميل نفط من ايران متجاوزة بذلك الحظر الاميركي؛ وهذه سابقة خلال السنوات الاربع الماضية .

وأكد استاذ مادة الجيوسياس عبد الرضا فرجي راد في حديث مع "الصباح" اهمية الزيارة لاعتبارات تتعلق بالعلاقة الصينية الاميركية والعلاقة الايرانية الاميركية وبالتالي فان طهران وبكين تخطوان خطوة لها اهمية قصوى في اطار التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين . 

وتحدثت مسودة الاتفاق الستراتيجي المشترك بين الصين وايران عن مدتها التي تستمر لـ 25 عاما بقيمة اولية 450 مليار دولار قابلة للزيادة بينما تحدثت مصادر اوروبية عن ان قيمة الاتفاق تعادل ضعف المبلغ المذكور على ان تشمل جميع القطاعات الايرانية .