أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه حيال اتفاقية التعاون الستراتيجي الشامل التي وقعت عليها الصين وإيران، ورداً على سؤال أحد الصحفيين بشأن قلقه من الشراكة بين الصين وإيران، قال بايدن: “لقد كنت قلقاً بشأن ذلك منذ سنوات”.

في المقابل، اعتبر أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أن “تنامي التعاون الستراتيجي في الشرق، يسرع من أفول الولايات المتحدة”، موضحاً أن قلق الرئيس الأميركي، جو بايدن، “في محله تماما”، وأشار علي شمخاني في تغريدة على “تويتر”، إلى أن “توقيع مذكرة خارطة طريق التعاون الستراتيجي بين إيران والصين جزء من المقاومة الفعالة”.

وقال شمخاني: “العالم ليس الغرب فقط، والغرب ليس أميركا والدول الأوروبية الثلاث الناكثة للعهود فحسب”، على حد تعبيره. 

ووقع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ونظيره الصيني وانغ يي، مؤخراً على معاهدة للتعاون الستراتيجي المشترك بين البلدين، وتشمل اتفاقية الشراكة الستراتيجية التي وقعها الوزيران أثناء زيارة “وانغ يي” إلى طهران، التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتقنية، إلى جانب التعاون الدفاعي والعسكري، بما في ذلك إجراء مناورات عسكرية مشتركة.

كما تشمل الاتفاقية الموقعة لمدة 25 عاماً تطوير المطارات والموانئ الإيرانية وإيجاد موانئ جديدة، وتطوير سكك الحديد في إيران وتعزيز البنى التحتية، والتعاون في مجالات الطاقة والنفط والبتروكيمياويات، وتشمل الوثيقة الموقعة بين البلدين استثمارات صينية في إيران بـ450 مليار دولار.

إلى ذلك، حذر السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف، الولايات المتحدة من التحدث بمنطق القوة في مواجهتها مع الصين، كون ذلك “لن يخيف بكين”.

وكتب على “تويتر” تعليقاً على تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: “في وقت سابق، عندما سئل بلينكن عما إذا كان يعتبر الصين أكبر خصم للولايات المتحدة، أجاب أن هناك جوانب من المواجهة في العلاقات التنافسية بين البلدين، لكنها أيضا تعاونية إلى حد ما، وفي الوقت ذاته، ستبني واشنطن العلاقات مع الصين من موقع القوة”.

وأضاف “لن يخيف بلينكن، بكين، لكنه سينبهها أكثر ويدفعها أكثر نحو التحالف مع موسكو”، وتابع بوشكوف أن “الفريق في واشنطن يفكر في الفئات القديمة للقرن العشرين، حيث إنه لن تكون الولايات المتحدة قادرة على التعامل مع صين تزداد قوة”.