افتتح الرئيس جو بايدن عهده بتعيين ليندركينغ مبعوثاً خاصّاً له الى اليمن، في خطوة تعني أنَّ الولايات المتحدة لا تساند استمرار الحرب هناك، ولا تساند استمرار الفعل العسكري الذي تقوده السعوديَّة والتحالف العربي. ورغم أنَّ الأخبار المنقولة عنه في وسائل الإعلام العربيَّة تحاول أنْ تبرز إدانته للعمليات التي تنفذها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، إلّا أنَّ هذا لا يلغي أبداً حقيقة أنَّ إدارة بايدن افتتحت مقاربتها لأزمة اليمن عبر إخراج هذه الجماعة من تصنيفها السابق كجماعة إرهابيَّة، حسب ما عدّتها إدارة ترامب المنصرفة.
تيموثي. أي.ليندر كينغ، كان يشغل منصب مساعد نائب وزير الخارجية لشؤون العراق وإيران والعلاقات الشرق أوسطيَّة المتعددة. وسبق له أنْ خدم في السفارة الأميركيَّة في الرياض، وعمل قبلها مديراً لقسم باكستان في الخارجية الأميركيَّة. وبين عامي 2008، و2010، عمل تيم ليندركينغ في العراق مرة كمستشار لشؤون دعم الديمقراطية في السفارة الأميركيَّة ببغداد، ومرة كمستشار لقائد القوات المتعددة الجنسيات، الجنرال تشارلز جايكوبي. كما سبق له أنْ عمل في الكويت، نائباً لرئيس البعثة الأميركية الدبلوماسيَّة وقبلها أمضى سنتين في العاصمة المغربيَّة الرباط كدبلوماسي هناك. يأتي ليندركينغ من خلفية عمل فيها مع منظمات متعددة غير حكوميَّة اختصت بمساعدة اللاجئين في الشرق الأوسط ومناطق الأزمات. ولا يعرف عنه أي مواقف سياسيَّة حادة تجاه الأزمات التاريخيَّة وأطرافها قبل تعيينه كمبعوث خاص.
